أعرب قادة دول الاتحاد الأوروبي، في ختام اليوم الأول للقمة المنعقدة في بروكسل، عن قلقهم إزاء "التباطؤ في تنفيذ" مبادرة حبوب البحر الأسود ودعوا إلى تنفيذها بالكامل.
وجاء في البيان الذي صدر عن القمة بعد مناقشة النزاع في أوكرانيا: "يشعر المجلس الأوروبي بقلق عميق إزاء استمرار التباطؤ في تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود، ويدعو إلى الاستئناف السريع والكامل لكل بنودها". وفق وكالة "نوفوستى" الروسية.
وتتضمن صفقة الحبوب التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو 2022 من قبل ممثلين عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود انطلاقا من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا، كما يتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول تنسيق حركة السفن.
وتعتبر مبادرة الحبوب جزءا لا يتجزأ من اتفاقية متكاملة، يتضمن الجزء الثاني فيها – مذكرة بين روسيا والأمم المتحدة مدتها ثلاث سنوات - تنص على رفع القيود عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وتؤكد على ضرورة إعادة ربط مصرف "روس سيلخوز بنك"(المصرف الزراعي الروسي) بنظام "سويفت" للتحويلات المصرفية، واستئناف توريد الآلات الزراعية قطع الغيار لها وتوفير الصيانة، وترميم خط أنابيب نقل الأمونيا من روسيا إلى أوديسا وبعض الإجراءات الأخرى.
في وقت سابق، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الأمم المتحدة فشلت في ممارسة التأثير الواجب على دول الغرب الجماعي، لكي تفي بالتزاماتها تجاه روسيا في صفقة الحبوب.
وأضاف بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول توفر الظروف لتمديد صفقة الحبوب من قبل روسيا: "لقد سمعنا معكم تصريحات ممثل الأمم المتحدة الذي أكد عدم مقدرتهم على ممارسة التأثير اللازم على دول الغرب الجماعي من أجل الوفاء بالجزء الروسي من الاتفاقات. لا لا توجد حتى الآن الظروف الملائمة لأنه لم يتم حتى الآن تنفيذ القسم الروسي من الاتفاق. لم يقوموا حتى الآن بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وتشمل الشروط الروسية لاستمرار صفقة الحبوب 5 مسائل مبدئية، حيث وردت في المذكرة الموقعة بين روسيا والأمم المتحدة تزامنا مع اتفاق الحبوب، وهي إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت" وعدم عرقلة لوجستيات النقل والتأمين واستئناف نقل الأمونيا الروسية عبر خط أنابيب تولياتي-أوديسا لتصديره من ميناء أوديسا، وتحرير أصول الشركات الزراعية الروسية المجمدة".