30 يونيو استعادة وطن.. مشروعات قومية تغير خريطة مصر السياحية.. الدولة تعيد مشروعات للحياة تعطلت منذ 2011.. متحف الحضارة افتتح بموكب عالمى للمومياوات الملكية.. وطريق الكباش بحفل أسطورى تحدث عنه العالم

الجمعة، 30 يونيو 2023 10:45 ص
30 يونيو استعادة وطن.. مشروعات قومية تغير خريطة مصر السياحية.. الدولة تعيد مشروعات للحياة تعطلت منذ 2011.. متحف الحضارة افتتح بموكب عالمى للمومياوات الملكية.. وطريق الكباش بحفل أسطورى تحدث عنه العالم المتحف المصرى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استكمال أعمال المتحف الكبير فى وقت قياسى.. وتطوير هضبة الهرم يحول المنطقة إلى مزار عالمى

خلال العشر سنوات الماضية، أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالحضارة المصرية القديمة، ما أتاح كل الإمكانيات وأزال جميع المعوقات، فى ظل المحافظة على تاريخنا القديم، لتنطلق العديد من المشروعات الأثرية ما بين ترميمات وحفائر وافتتاحات لمواقع ومتاحف أثرية، ظلت مغلقة لسنوات عدة.
 
لكن منذ 2014 عملت الدولة على توفير الإمكانيات اللازمة، للمحافظة على ذلك التراث، وهناك العديد من المشروعات القومية التى كانت لا يمكن أن تستكمل أو تتحقق لولا ثورة 30 يونيو، والتى أعادت لمصر هيبتها ومكانتها داخليًا وخارجيًا، فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
 
 

المتحف المصرى الكبير

 
المتحف المصرى الكبير أحد أكبر المتاحف حول العالم، ومن المنتظر افتتاحه خلال الفترة المقبلة، وتم وضع حجر الأساس لهذا المشروع العملاق فى 2002، حيث تأخر تنفيذه بسبب أزمة التمويل، وظل المتحف على هذا الحال حتى قبل 2014، حيث كان يبحث عن مصادر للتمويل حتى تكتمل أعمال البناء، وظلت أعمال الإنشاء به تسير كالسلحفاة، بجانب بطء أعمال نقل القطع الأثرية من المتاحف والمواقع المختلفة إلى مركز الترميم بالمتحف، وكان حجم الإنجاز وقتها 20% فقط لا غير. ووجه الرئيس السيسى بالعمل داخل المتحف المصرى الكبير وسرعة الانتهاء منه بشكل كامل، ومنذ هذا العام وحتى العام الجارى 2023 يتم العمل فى المتحف بشكل مستمر مع توفير كل الأموال والدعم اللازم، وتم الإنجاز فى 10 سنوات بما لم يتم إنجازه فى 12 عامًا.
 
نجد فى 2017، أنه تم الانتهاء من 100% من الهيكل الخرسانى والمعدنى لمبانى المتحف، كما تم تسجيل الآثار على قواعد البيانات ما يقرب من 82 ألف قطعة، وفى يونيو حسب خطة التنمية للسنة المالية 2018/2019، وجهت الدولة مبلغًا وقدره 3.8 مليار جنيه لصالح المتحف المصرى الكبير. كما استطاعت الدولة من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ترشيد تكلفة تنفيذ الحائط الجدارى بتوفير أكثر من 180 مليون دولار من التكلفة التقديرية للمشروع، والتى قدرت بنحو 200 مليون دولار، ويتم تنفيذ المشروع بقيمة 10% منه بأيادٍ مصرية.
 
واستطاعت الدولة أن تصل بالقيمة التقديرية للمشروع إلى 6.1 مليار دولار، حيث وفرت أكثر من 770 مليون دولار من تكلفة الإنشاءات، وبهذه التكلفة يؤكّد أن المتحف الكبير أقل بكثير من تكلفة إنشاء المتاحف العالمية، رغم مساحة المتحف الكبيرة، كما يؤكد على حرص الدولة على كل قرش ينفق على المتحف، وسوف تعود جميع المصروفات نتيجة تشغيل الخدمات حول المتحف من قبل شركة دولية لإدارة وتشغيل الخدمات فقط.
 
وفى 2020، تم الانتهاء من 98% من إجمالى الأعمال الإنشائية بالمتحف، كما تم تنفيذ مشروع تطوير المناطق المحيطة بالمتحف مثل تطوير هضبة الأهرامات وربطها بالمتحف.
 
وفى 2021، تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية الرقمية بالمتحف المصرى الكبير بنسبة 90% «الخدمات التقنية التى تخدم وسائل العرض المتحفى مثل المتحف الرقمى digital museum والواقع الافتراضى» والانتهاء من أعمال أنظمة الاتصالات الذكية «ICT» بنسبة 80%، وأيضًا بدأ تنفيذ سيناريو العرض المتحفى لمقتنيات الملك توت عنخ آمون بالكامل، والتى تعرض لأول مرة أمام الزوار، والتى تتخطى الـ5000 قطعة أثرية، تعرض على مساحة 7000 متر.
 
وفى 2022، تم الانتهاء من كل الأعمال المتبقية بالمشروع من بينها الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية والهندسية الخاصة بالمتحف وكذلك الانتهاء من رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف من مبان من جميع الجهات، وكذلك المطلة على الطريق الدائرى، ومنشآت فندقية وجاهزيتها لاستقبال وفود الزائرين، ومحاور الحركة المرورية والطرق المؤدية للمتحف وغيرها من أعمال بالمنطقة، إلى جانب الانتهاء من جميع التشطيبات الداخلية والمنطقة التجارية ونسبة كبيرة من العرض المتحفى للآثار بالمتحف.
 

 

متحف الغردقة

 
المتحف تم تصميمه طبقًا للمعايير العالمية للمتاحف، لأول مرة بالشراكة مع القطاع الخاص، الذى قام بتوفير مبنى متحف الغردقة وعمل التشطيبات اللازمة له، وفقًا للاشتراطات التى أقرتها الوزارة، على أن تتولى وزارة الآثار وحدها عملية الإدارة والإشراف على المتحف.
 
وتبلغ مساحة متحف آثار الغردقة، قرابة 10 آلاف متر بينها 3 آلاف متر مساحة قاعة العرض المتحفى التى تعرض فيه القطع الأثرية، حيث تم وضع 2000 قطعة أثرية داخل المتحف من العصور المختلفة، من بينها «الفرعونية، والرومانية والقبطية والإسلامية».
 
كما تم تأمين المتحف بالمشاركة مع شرطة السياحة والفنادق، وتم تركيب قرابة 60 كاميرا ذات جودة عالية داخل وخارج المتحف، تدار من داخل غرفة الكاميرات الملاصقة لغرفة شرطة السياحة بالمتحف، كذلك تم تجهيز مبنى المتحف بالكامل باستخدام أحدث الأساليب والطرق المتحفية العلمية، فقد تم تجهيزه بأنظمة إضاءة حديثة، وأجهزة الإنذار طبقًا للتقنيات الحديثة، وبلغت تكلفة الإنشاءات بالمتحف قرابة 160 مليون جنيه، وتم افتتاح المتحف فى 2020.
 
 

المتحف القومى للحضارة المصرية

 
متحف الحضارة الذى يقع بالقرب من حصن بابليون ويطل على عين الصيرة فى قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، تم وضع حجر الأساس بالمشروع فى عام 2002 ليكون هذا المتحف واحدًا من أهم وأكبر متاحف الآثار فى العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية، حيث يحكى من خلال مقتنياته الأثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث.
 
وواجه المشروع أزمات كثيرة ما تسبب فى تأخر افتتاحه والذى كان مقررا له عام 2011، بسبب عدم صرف المستخلصات المالية فى موعدها لصالح الهيئة الفنية بمجلس الدفاع الوطنى، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المعدات والبنود، بسبب تغير سعر الصرف.
 
فيما بدأ اهتمام الدولة بالمشروع القومى لمتحف الحضارة منذ 2014 حيث تمت إزالة كل العقبات، لسرعة افتتاح المتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط.
 
وفى عام 2017 وفى إطار افتتاح المتحف جزئيًا افتتحت قاعة العرض المؤقت التى تبلغ مساحتها 1000م٢، وتضم معرضًا مؤقتًا عنوانه «الحرف والصناعات المصرية عبر العصور»، يهدف إلى التعريف بتطور الحرف المصرية «الفخار، والنسيج، والنجارة، والحلى». 
 
وفى 2020، وجه الرئيس السيسى، بتطوير بحيرة عين الصيرة، لاستعادة الوجه الحضارى للمنطقة وتنمية مقاصدها السياحية، والارتقاء بمستواها المعمارى والخدمى، مع تحسين البيئة المعيشية وتوفير بدائل جيدة وعصرية للمواطنين، فى إطار خطة متكاملة لتطوير منطقة الفسطاط، لإعادتها لسابق عهدها من خلال الاستفادة من المناطق التراثية والتاريخية بها، وتحويلها إلى منطقة جذب سياحى عالمية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن اهتمام الدولة بالحضارة المصرية وإنها من أولوياتها الاستراتيجية، فقد تقرر نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية فى موكب ملكى ضخم، حتى يشهده العالم أجمع، وذلك لرؤية الدولة مستقبلًا.
 
وخططت الدولة للموكب بشكل متميز، حيث شهدت شوارع مسار موكب المومياوات الملكية رفع كفاءتها، حيث تم رصف الطرق وتجميل الأرصفة وتجديد الإنارة وتقليم أشجار والعناية بالمسطحات الخضراء مع إزالة أى تشوهات أو كتابات موجودة على الأسوار وإعادة طلائها بلون موحد بما يتناسق مع روح ميدان التحرير ورفع كفاءة النظافة فى المنطقة، والعناية بنظافة أسطح وواجهات العقارات ودهان أسوار الكبارى وإزالة الملصقات والكتابات المشوهة لها، واستكمال الأرصفة والبردورات وتوحيد منسوب الأرصفة ورفع كل الإشغالات الخاصة ببائعى الفواخير وإخلاء الأرصفة تمامًا منها ورفع كفاءة النظافة فى المنطقة.
 
كما تم استكمال تركيب الجرانيت أمام معهد الأورام بالسيدة زينب، وإنشاء نافورة تجميلية بميدان فم الخليج، والانتهاء من أعمال طلاء الأسوار، وطلاء واجهات العقارات المطلة على الطريق المؤدى إلى متحف الحضارة وتوحيدها، ودهان أجسام وأسوار كل الكبارى الموجودة بالمسار من الداخل والخارج، ومعالجة الأجزاء المتهالكة من الفواصل والأسوار والأرصفة ورفع كفاءتها بشكل عام، كما تم رفع الإعلانات المخالفة من أعلى المبانى والعمارات التراثية.
 
كما تم تطوير كوبرى المانسترلى بنطاق حى مصر القديمة، حيث يقع بخط سير مسيرة المومياوات الملكية إلى جانب أهميته التراثية والتاريخية وتصميمه ذو الطابع المعمارى المميز، وتم إنشاء سور جمالى بطول مسار المومياوات بمحاذاة قرية الفواخير، حتى بحيرة عين الصيرة، بالإضافة إلى تطوير محيط متحف الحضارات، وهو المحطة الأخيرة للمومياوات الملكية، حيث تم تطوير بحيرة عين الصيرة وإنشاء مطاعم وكافيهات ومسطحات خضراء بواجهة المتحف.
 
وبالفعل انطلق الموكب فى 3 إبريل من العالم الحالى 2021، وهو الحدث الذى بهر العالم أجمع، فقد حرص الرئيس السيسى، على استقبال 22 ملكًا وملكة لمكان عرضهم النهائى فى المتحف القومى للحضارة، وهو ما أكسب الحدث أهمية كبرى أمام العالم، وبات حديث الصحف العالمية تحت عنوان «الرحلة الذهبية»، وتم افتتاح المتحف واستقبل الزوار بعد 19 عامًا من وضع حجر الأساس، ليؤكد مدى التطور الذى حدث خلال 7 سنوات فقط.
 
 
 

تطوير هضبة الهرم

 
مشروع تطوير هضبة الهرم أحد المشروعات القومية التى تتبناها الدولة، وتوفر لها الدعم الكامل، وهو المشروع الذى سيغير خريطة السياحة فى مصر، لجذب عدد كبير من السياح لزيارة المواقع والمتاحف الأثرية، وسيحول منطقة آثار الهرم إلى مزار سياحى عالمى يهدف لجذب السياحة.
 
وبدأ تنفيذ المشروع فى يناير 2009، وكان من المتوقع تنفيذ الأعمال خلال برنامج زمنى مداه 3 سنوات تنتهى فى 2012، ولكن توقفت أعمال التنفيذ نظرًا للظروف التى مرت بها البلاد منذ يناير 2011، وتم استئناف العمل فى المشروع عقب ثورة 30 يونيو بعد أن تمت إزالة جميع العقبات لاستكمال المشروع، الذى يأتى ضمن استراتيجية الحفاظ على الموروث الأثرى والتراث الطبيعى للهضبة ورفع جودة تجربة الزائر، وتم الانتهاء مما يفوق الـ95% من المشروع، والمقرر افتتاحه قريبًا.

 

 

طريق الكباش

 
كان اهتمام الدولة بإحياء طريق الكباش الفرعونى واضحًا عقب تولى الرئيس السيسى حكم مصر، فهو أحد أهم المشروعات القومية فى المجال الأثرى والسياحى، فى قلب مدينة الأقصر، والذى يضمن للأفواج السياحية رحلة سياحية بين التراث والحضارة الفرعونية القديمة، بطول 2700 متر، بدءًا من معبد الأقصر بكورنيش النيل، حتى معابد الكرنك التاريخية.
 
وقد بدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، تبعه الدكتور محمد عبدالقادر الذى اكتشف بداية الطريق عند معبد الأقصر فى الخمسينيات، ثم قام الدكتور محمود عبدالرازق بالكشف عن أجزاء من الطريق عند معبد الأقصر خلال حقبة الستينيات، وبعد فترة توقف قام الدكتور محمد الصغير بالكشف عن أجزاء مختلفة من الطريق فى منتصفه وعند بدايته بجوار معبد الكرنك خلال الثمانينيات والتسعينيات حتى بداية الألفية الثالثة، تلاه الدكتور منصور بريك الذى قام بالكشف عن باقى أجزاء الطريق خلال الفترة من 2006 حتى 2011 إلى أن توقف العمل بعد أحداث يناير لنقص الاعتمادات المالية، ولكن بعد تولى الرئيس السيسى الحكم، تم استئناف الأعمال مرة أخرى فى2017 للكشف عن باقى أجزاء الطريق، تمهيدًا لافتتاحه للزيارة، وبالفعل تم الانتهاء منه وافتتاحه فى 2021، فى حفل مهيب شهده العالم أجمع عبر احتفالية ترويجية وحضارية لمدينة الأقصر، وذلك لانتهاء مشروع الكشف عن طريق الكباش أو طريق المواكب الكبرى، أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة «الأقصر حاليًّا».
 
 
 

متحف سوهاج 

 
متحف سوهاج ظل تحت الإنشاء لمدة ربع قرن، إلى أن تم افتتاحه فى عام 2018، بتكلفة وصلت إلى 72 مليون جنيه، ويعرض على مساحة 8500 متر مربع تقريبًا، حيث يعرض أكثر من 7000 قطعة أثرية من مختلف العصور، وينفرد المتحف بعرض عدد من المومياوات النادرة.
 
 
 
 

متحف شرم الشيخ

 
متحف شرم الشيخ مشروع توقف العمل به لمدة 8 سنوات، بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة، حتى تم استئناف العمل به فى سبتمبر2018، فى ظل اهتمام الدولة بالحضارة المصرية التى أزالت كل العقبات وتم تطوير المتحف وافتتاحه فى 2020.
 
متحف شرم الشيخ يأتى تماشيًا مع خطة السياحة والآثار فى دمج السياحة الترفيهية والسياحة الثقافية، ليستطيع الزائر والسائح الاستمتاع بالشواطئ الخلابة والأنشطة البحرية والبرية الممتعة بالمدينة وفى نفس الوقت التعرف على الحضارة المصرية العريقة، ليصبح مركز إشعاع ثقافى وحضارى وملتقى للحضارات الإنسانية، وإضافة ملموسة للسياحة الواعدة بالمدينة.
 
اليوم السابع محتفيًا بذكرى ثورة 30 يونيو (8)
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة