أكدت وكيلة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي، أن 30 يونيو يوم ليس كأي يوم آخر في تاريخ المحروسة، فقد جسد بحق ثورة على كل ما هدد مصير هذه الأمة، وأوشك أن يسرق هويتها ومستقبلها، مضيفة أن هذا اليوم الذي اعتبره ومعي الملايين صيحة الشعب المصري للحفاظ على ثوابته وترسيخ قيمه الضاربة في العمق لآلاف السنين.
وقالت وكيلة مجلس الشيوخ - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "أحسب الثلاثين من يونيو ومعي الملايين عنوانا على الجمهورية الجديدة، هذه الجمهورية التي تجمع شمل أبنائها في الريف والحضر، في الشمال والجنوب، رجلا وامرأة، شيخا وشابا، مسلما وقبطيا، جمهورية تقوم على التعايش بين كل الفئات والطبقات والانتماءات، وتعلي قيم المواطنة والمساواة، وتعزز الحقوق والحريات للجميع".
وأضافت: "هذه الصيحة التي خرجت من ملايين المصريين يوم الثلاثين من يونيو، واستجاب لها القائد عبد الفتاح السيسي الذي أعدته العناية الإلهية في هذه اللحظة، ليكون أعز استجابة لدعوات وابتهالات أبناء مصر لنصرة هذا الوطن، القائد الذي امتلك من الشجاعة وصلابة الإرادة ما مكنه من مواجهة تحديات داخلية وخارجية لا يتحملها إلا الشجعان المخلصون لبلادهم وأصحاب الأهداف الكبيرة، فلم يتقاعس عن تلبية نداء وطنه ومواطنيه".
وتابعت: "الإنجاز الأهم لهذه الثورة أنها كانت بداية الانطلاق لجمهورية جديدة انحازت للدولة بمؤسساتها الراسخة، من جيش وشرطة وقضاء وغيرها، تماما مثلما انحازت لهوية هذه الدولة التي تمتد جذورها لماض تليد، وتقوم على أعمدة راسخة، مصرية وعربية وإسلامية وقبطية، بل وتنتمي لكل ما يمثل الحضارة الإنسانية في أروع تجلياتها، فتوالى البناء رغم الهجمة الإرهابية الممولة من أعداء مصر والمنفذة بأيدي أعداء الحياة، لكن الدولة المصرية وأبنائها الأبطال حملة مشعل الحضارة قدموا الدماء والأرواح لصيانة تراب الوطن، ولم يبالوا بالغالي والنفيس فداء له، من جيش وشرطة ومدنيين، أرواح طاهرة لبت نداء الوطن ونداء ربهم فاستحقوا أرفع لقب يحصده بشر لقب الشهيد، كما استحقوا تخليد أسمائهم في ذاكرة الوطن لأجيال وأجيال قادمة".
وأوضحت أن هذه الثورة ضمنت لمصر أن تحيا عزيزة أبية بشعبها الوفي ورئيسها الملهم عبد الفتاح السيسي، الذي نقف جميعا خلف قيادته المخلصة التي تبذل كل ما في وسعها لرفعة هذا البلد وإعلاء مصلحة أبنائه، فله منا كل التحية والتقدير والاحترام في يوم من أيام مصر الخالدة كان بطله ومعه الملايين من أبناء وبنات مصر الأوفياء.