اتفاق غير مسبوق توصل إليه تحالف"أوبك +" اليوم، حيث حفض التحالف إنتاجه النفطي لعام 2024 بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا، بالمقارنة مع مستويات الإنتاج الحالية، بعد أن تقرر تثبيت سياسة خفض الإنتاج في عام 2023، وأعلن تعديل مستويات إنتاج النفط الإجمالية إلى 40.46 مليون برميل يوميًا، بدءًا من 1 يناير 2024 حتى 31 ديسمبر 2024، كما ستشهد روسيا وأنجولا ونيجيريا ستشهد خفضا كبيرا في إنتاج النفط المستهدف في 2024.
إلى جانب تعديل شهر الأساس الذي تُحسب من خلاله حصص النفط والامتثال في التحالف بدءًا من العام المقبل، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الذي عقده اليوم الأحد (4 يونيو 2023)، بعد عدة جولات على مدار اليوم من أجل التوصل إلى اتفاق، بحسب رويترز.
جاءهذا خلال أعمال الاجتماع التاسع والأربعين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك + ، والاجتماع الوزاري الخامس والثلاثون لأوبك وغير الأعضاء في منظمة أوبك، الذى عقد اليوم الاحد فى فيينا برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي وألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي ، بحضور الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص .
وكانت أعمال الاجتماع الوزاري الاعتيادى الـ 186 لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك " قد بدأت، أمس السبت، في مقر المنظمة بالعاصمة النمساوية فيينا.
العراق وعُمان يمدد الخفض
وعلى صعيد متصل، سيمدد العراق خفضه الطوعي لإنتاج النفط بمقدار 211 ألف برميل يوميا حتى نهاية 2024، وبالنسبة لسلطنة عمان فقد أعلنت وزارة الطاقة بها تمديد الخفض الطوعي للإنتاج البالغ 40 ألف برميل يوميا حتى نهاية 2024.
السعودية
و أعلنت السعودية تمديد خفضها الطوعي لإنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية 2024 بالاتفاق مع تحالف أوبك+.
وكانت السعودية و8 دول أخرى في التحالف قد أعلنت خفضًا إضافيًا طوعيًا بإجمالي 1.66 مليون برميل يوميًا، في المدّة من مايو 2023 حتى نهاية العام الجاري (2023)، إلى جانب خفض بمقدار مليوني برميل يوميًا في المدّة من نوفمبر 2022 حتى نهاية العام.
الموقف الروسى من الإنتاج
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن بلاده ستمدد خفضها الطوعي للإنتاج البالغ 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية 2024.
وكانت روسيا، أبرز الحلفاء من خارج "أوبك"، قبيل الاجتماع قد أشارت إلى أنها لا ترى حاجة إلى تغيير مستويات الإنتاج، لكنها عادت لتؤكد أنها ستعمل مع بقية أعضاء التحالف، على تحديد الأفضل للسوق مع الالتزام بجميع القرارات السابقة.
ويضخ "أوبك+" ، الذى يضم 23 بلدا منتجا، نحو 40 بالمئة من الإنتاج العالمي، مما يعني أن لقراراته تأثيراً كبيراً على أسعار النفط، ويطبق تحالف أوبك+، منذ أبريل الماضي تخفيضات إنتاجية إضافية بنحو 1.16 مليون برميل يوميا.
نقاش على طاولة"أوبك"
ناقشت اجتماعات اليوم ، وضع سوق النفط بين الدول، وكذلك الموقف فى الفترة المقبلة من عملية خفض الإنتاج، حيث إن الدول المنتجة على أعتاب اتخاذ قرار حول ما إذا كانت ستجري مزيداً من التخفيض على كمية النفط الخام التي توردها للاقتصاد العالمي أم لا.
واستهدف الاجتماع الحفاظ على استقرار أسواق النفط وسط اضطراب الاقتصاد العالمي وضبابية تحيط بالتوقعات الاقتصادية والسياسية حول العالم.
وناقشت أوبك وتحالف " أوبك+ " اتفاق "حزمة كاملة" قد يتضمن تعديل خطوط أساس إنتاج دولها، لما يصل إلى 2024، ( نقلا عن مصدرين فى أوبك) وفق وكالة رويتروز.
وكانت هناك توقعات تؤكد أن الدول الرئيسية المنتجة للنفط بقيادة السعودية وروسيا، اليوم الأحد، ستتخذ قرارا بمزيد من التخفيض على كمية النفط الخام التي توردها للاقتصاد العالمي، علما بأن التخفيضات السابقة التي أقرها تحالف "أوبك بلس"، لم تُفعل سوى منع الأسعار من الانخفاض، ويتم تداول خام برنت القياسي عند حوالى 75 دولارًا فقط للبرميل.
من جانبه، قال جيمس سوانستون، الخبير الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس": توقعنا أن تلتزم أوبك بلس بحصص الإنتاج الحالية"، مضيفا : "كانت هناك مؤشرات على أن الحكومات قد تكون مستعدة للتعايش مع انخفاض أسعار النفط وإدارة العجز في الميزانية".
وصرحت مصادر من "أوبك+"، فى وقت سابق لوكالة رويترز، إن التحالف يبحث خيارات محتملة، من بينها خفض إضافي لإنتاج النفط بنحو مليون برميل في اجتماع اليوم.
الطلب العالمى
وفى سياق متصل، تتوقع وكالة الطاقة الدولية، أن يرتفع الطلب العالمي على النفط أكثر في النصف الثاني من عام 2023؛ مما يحتمل أن يعزز أسعار النفط؛ لكن محللين في "جيه.بي مورغان"، قالوا إن أوبك لم تتصرف بالسرعة الكافية لرفع المعروض إلى المستويات القياسية للإنتاج الأمريكي والصادرات الروسية الأكبر من المتوقع.
وقال محللو "جيه.بي مورجان" في مذكرة: "ببساطة هناك الكثير من المعروض"؛ مشيرين إلى أن التخفيضات الإضافية يمكن أن تصل إلى نحو مليون برميل يوميا