استقبلت معابد الكرنك ومعبد الأقصر ومقابر الملوك في البر الغربي بمحافظة الأقصر، زيارة على مدار يومين، من وفد سياحي ثقافي صيني، برئاسة لي تشون، نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني ومدير إدارة التراث الثقافي الوطني، حيث كان فى استقبالهم الدكتور فتحى ياسين مدير آثار مصر العليا، والدكتور مصطفى الصغير مدير عام الكرنك، والطيب غريب مدير بمعابد الكرنك، وأحمد عربى مدير معبد الأقصر، وقيادات آثار الأقصر.
ويقول الدكتور فتحى ياسين مدير آثار مصر العليا، إنه تم استقبال الوفد الصيني وتنظيم جولات لهم داخل المعابد والمقابر المصرية، واطلاعهم على عدد من المشروعات القومية التى تمت على أرض الحضارة المصرية القديمة مؤخراً، وعلى رأسها مشروع إحياء طريق الكباش الفرعونى، وترميمات صالة الأعمدة بالكرنك، والتعاون بين البعثة الصينية والجانب المصرى خلال السنوات الماضية.
ومن جانبه شرح الدكتور الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك، للوفد الصيني تفاصيل وتاريخ معابد الكرنك، حيث أكد على أن الكرنك أكبر دور للعبادة في العالم والتاريخ بمساحة 247 فدان، حيث تعد أعظم دور عبادة فرعونية ودينية فى العالم بأكمله، والذى كان اسمها بالمصرية القديمة "آمون رع سيجم نحت"، بمعنى "الإله آمون مستجيب الدعاء وقابل الصلوات"، وبنيت معابد الكرنك على مدار مئات السنين، فهى عبارة عن مجموعة من المعابد والمقاصير وعدد من الأبهاء والمسلات والتماثيل، والتى أهدت إلى ثالوث طيبة المقدس وعلى رأسهم آمون رع رب الإمبراطورية المصرية آنذاك، واستمر تكريس وبناء وتشييد هذه الآثار لمدة 2000 سنة، والمساحة الكلية لمعابد الكرنك 247 فدانًا للمجموعة الأثرية التى تسمى الكرنك، أما معبد أمون فقط بملحقاته عبارة عن 46 فدانًا.
وأوضح الطيب غريب، إنه شُيد معبد الكرنك ليكون داراً "لثالوث طيبة المقدس"، وهذا الثالوث مكون من الإله "آمون" وزوجته "موت" وابنهما الإله "خون سو"، وأعمال التشييد التى أجريت داخل معابد الكرنك استمرت لأكثر من 2000 عام، وسمى معبد الكرنك بهذا الاسم بعد الفتح الإسلامى لمصر لكون كلمة "الكرنك" تعنى الحصن أو المكان الحصين، ومدخل المعبد عبارة عن "طريق الكباش" الملىء بتماثيل لحيوان كان رمزاً للقوة لدى الفراعنة.
جانب من جولة الوفد الصني بالكرنك والمعابد
جولة الوفد الصيني داخل معابد الأقصر
نائب وزير السياحة الصيني يزور معابد الأقصر
نائب وزير السياحة الصيني يزور معابد الكرنك_1