خلال الفترة الماضية صدرت عدة ترجمات عربية لعدد من الأعمال العالمية متنوعة ما بين الرواية والتاريخ والفلسفة، وبين عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية، بعدما أصبحت الأول المترجمة واحدة من أكثر الأعمال جذبا للقراء، ومن أكثرها مبيعا خلال السنوات الأخيرة.. وفى التقرير التالى نرصد أحدث الأعمال المترجمة..
الاستشراق هيمنة مستمرة
صدر حديثا عن المركز القومى للترجمة كتاب الطبعة العربية من كتاب "الاستشراق هيمنة مستمرة.. المؤرخون الأنجلو أمريكيون ومصر الحديثة" للمؤرخ والمفكر الأمريكى بيتر جران، وترجمة سحر توفيق ومراجعة المؤرخ الكبير الدكتور عاصم الدسوقي.
ويقدم هذا الكتاب شرحًا لتاريخ الدراسات الأنجلو- أمريكية لمصر الحديثة، استنادًا إلى قراءة للأعمال البحثية التي كتبت خلال القرن الماضي ويحاول وضع نظرة عامة تركز على تاريخ النمط المنهجي السائد في الدراسات التي تتناول مصر منذ عصر التخصص الأكاديمي الجامعي حتى الآن أي تقريبًا منذ سنوات العقد 1890 فصاعدًا، يهدف من ذلك أولًا أن يقدم كتابًا مفيدًا في مجاله وثانيًا أن يكون كتابًا يجذب الباحثين في الميادين الأخرى إلى دراسة بعض القضايا الرئيسية التي يمكن أن تثار هنا.
الحرس الأبيض
صدر حديثا عن دار يسطرون طبعة عربية جديدة من رواية الكاتب الروسى ميخائيل بولجاكوف "الحرس الأبيض" بترجمة يوسف نبيل، تدور أحداث رواية "الحرس الأبيض" في المرحلة التى تلت هزيمة قوات الحرس الأبيض نهائيًا بالقوقاز وبدء السلطة السوفيتية في تدشين برامج تثقيف الشعب عام 1920.
حقق بولجاكوف نجاحًا كبيرًا بعد نشر ملحمته الحرس الأبيض في عام 1923 والتي تحولت إلى أحد أنجح المسرحيات في التاريخ السوفيتي: أيام آل توربين، والتي شاهدها ستالين بنفسه نحو خمسة عشر مرة.
صحوة المحكومين فى مصر الحديثة
كتاب بعنوان "صحوة المحكومين في مصر الحديثة - من رعايا إلى مواطنين 1798 - 2011" للكاتب محمود حسين، ومن ترجمة الدكتور محمد مدكور، وفى هذا الكتاب، يتتبع الكاتب الخطوات المتعاقبة التي خطاها المصريون، طوال القرنيْن الماضييْن، في مسيرة تحوُّلِهم من رعايا إلى مواطنين.
يقدِم كتاب "صحوة المحكومين في مصر الحديثة" نظرة لتاريخ مصر المعاصر، لا تقتصر على المقاييس السياسيّة والاقتصاديّة المعتادة، بل تشمل الأبعاد الدينيّة والنفسيّة لسلوك الجماعات والأفراد؛ يجدّد بذلك فهمنا لثنائيات الحاكم والمحكوم، التقليد والحداثة، الجماعة والفرد، اللاهوتيّة والعلمانية، إلخ. ويركِّز بشكل خاص على تطوُّر العلاقة بين المحكومين والحكّام، بتسليط الضوء على مفهوميْن جوهريّيْن.
جدلية سلبية
صدر حديثًا عن منشورات الجمل، ترجمة عربية لكتاب بعنوان "جدلية سلبية"، للفيلسوف وعالم الاجتماع والنفس الألماني تيودور أدرنو، ونقله إلى اللغة العربية المترجم والباحث والأكاديمي التونسي ناجي العونلي.
يقول الفيلسوف وعالم الاجتماع والنفس الألماني تيودور أدرنو في كتابه "جدلية سلبية" لم تعد أي نظرية تفلت من سطوة السوق، فكل نظرية بضاعة معروضة بين آراء متنافسة وممكنة، تعرض للاختيار وللابتلاع، ومن غير الممكن أن يتعامى الفكر منغما عن ذلك فالمجتمع سابق على الذات، أن الذات تعتبر نفسها عن جهل، كائنا متقدما على المجتمع، فذلك هو وهمها الضرورى، وما هو حق لدن الذات إنما ينبسط فى العلاقة بما لا تكون الذات، وليس البتة من خلال الإثبات المحتد لكونها كذلك، ومن ثم، الفردى هو فى الآن نفسه، أكثر وأقل من تعيينه الكلى.
الفلسفة المتعالية
صدر حديثًا عن منشورات المتوسط، أول ترجمة عربية لكتاب بعنوان "الفلسفة المتعالية" للفيلسوف والشاعر الألمانى فريدريش شليجل، ونقله إلى اللغة العربية عن لغته الأصلية المترجم يوسف أشلحي، وتكمن أهمية الكتاب فى أن "شليجل" يعد هو المنظر الحقيقى للرومانسيين الأوائل.
تقول دار النشر إنه ليس من المغالبة القول أن كتاب الفلسفة المتعالية، حمل صيغة دروس ألقاها فريدرش شليجل فى جامعة يينا خلال عامي 1800 و1801، ويعد خلاصة لمجمل ما خطه شليجل من أعمال فلسفية، ففيه زبدة تصوره الفلسفى، وفي طياته يعرض لملامح نسقه الفلسفى، بشكل يفصح بصريح العبارة أننا أمام عزم فلسفى مقبل على بناء نسق فلسفى، يجارى به كبريات الأنساق الفلسفية التى سبقته.
وحدة الموسيقى العربية
105291-وحدة
صدر حديثا عن مشروع "كلمة" للترجمة فى مركز أبوظبى للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الترجمة العربية لكتاب "وحدة الموسيقى العربية والتركية فى القرن العشرين" للباحث التركى مراد أوزيلدريم، ونقلته إلى العربية "ملاك أوزيلدريم"، وراجع الترجمة المترجم أحمد زكريا.
وكان الكتاب صدر فى طبعته التركية الأصليَّة عام 2013 ضمن سلسلة "علوم الموسيقى" التى تصدرها دار نشر "باغلام"، وفيه يتناول مراد أوزيلدريم التفاعل الموسيقى بين العرب والأتراك خلال القرن الماضي، انطلاقاً من ملاحظة أن الذوق الموسيقى الشائع للإمبراطورية العثمانية قد انتشر عبر حدود واسعة، ومثلما أثَّرت إسطنبول موسيقيَّاً فى العديد من الدول العربية، فقد تأثرت بها أيضاً، ويثبت الباحث هذا التأثُّر فى تشابه المقامات والآلات الموسيقية العربية والتركية.
قصص الفانتاستيك
صدر حديثًا عن منشورات المتوسط - إيطاليا، ترجمة عربية لكتاب بعنوان "قصص الفانتاستيك" للكاتب الفرنسي كي دوموبسان (1850-1893)، ونقله إلى اللغة العربية القاص والروائي الدكتور أحمد المديني.
تقول دار النشر عن كتاب "قصص الفانتاستيك": كاتب ومترجم كبيران يصحبان القارئ العربي عبر هذه المجموعة ليتعرف على قصص من نوع مختلف، ذات محتوى ونزوع من طراز خاص، غير المعهود عند كاتبها كي دوموبسان، أحد كبار الأدباء الفرنسيين في منتصف القرن التاسع عشر وإلى نهايته، وأساتذتهم في الرواية، ومعلم أول للقصة القصيرة، بصفة خاصة، لا يصح لأي قارئ، دارس أو هاو، لهذا الفن الأخير، أن يستغني عن نصوص موبسان، أو المرور بها مر الكرام، لأنها رائدة، مؤسسة له وتعلم أصوله، مطورة ومجددة فيه، لا عجب أن صيتها على هذا الأساس تجاوز حدود الأدب الفرنسي ليمتد إلى آداب أمم أخرى، لتؤثر فيها، وتصبح معْلما ومرجعا لتراث هذا النوع الأدبي الصارم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة