لم تمنع حالة إعاقة الطالب "أحمد أسامة ربيع"، وهى الشلل بالأطراف الأربعة، من تسجيل اسمه فى مقدمة المتفوقين فى الشهادة الإعدادية بشمال سيناء، وقدَّم أحمد الشكر لوالدته التى تحمله على كتفيها ذهابًا وإيابًا وتساعده فى الوصول إلى المدرسة لكى لا يتأخر عن التعليم.
وبعد حصوله على 274 درجة من إجمالى 280 درجة فى الشهادة الإعدادية، زادت فرحة أحمد وأعطته الأمل فى مواصلة تحدياته والنجاح، مؤكدا لـ"اليوم السابع"، أنه سيستمر فى مواصلة التحدى حتى يحقق حلمه فى أن يسير على خطى والده فى مجال الطب.
وأضاف أحمد أنه يقضى ما يصل إلى 6 ساعات يوميًا فى الدراسة بتشجيع من والدته، التى تفرغ نفسها تمامًا لخدمته ووالده الطبيب فى مستشفى العريش العام. وهو يدرس فى مدرسة العبور التابعة للتعليم الأساسى فى العريش ضمن فصول الدمج.
وأكد أحمد أنه يعتمد بشكل أساسى على مذاكرة والدته، ولا يحضر دروسًا خصوصية، وأن كل ما حققه هو نتيجة تحصيله العلمى ومذاكرته ومساعدة والديه له.
وأشار إلى أنه سيستمر فى التحدى لتحقيق حلمه فى أن يصبح "طبيب قلب" ويسعد قلب والديه. وأضاف أنه يعتبر نجاحه وتفوقه نعمة يعود الفضل فيها من بعد الله لوالدته التى تحمله على كتفيها ليتعلم، ويتمنى أن يكون يوما ما من سكان الطوابق السفلية لتخفيف معاناتها وحملها له للطابق الرابع حيث يسكنون الأن فى عمارات حى العبور بالعريش.
وذكرت والدة أحمد أنهم مدركون لذكاء ابنهم الشديد وحفظه الجيد رغم الظروف الصعبة التى يواجهها بسبب إعاقته الجسدية، وهمهم أن يصل إلى ما يريد تحقيقه من هدف، ولا يشعر بأى نقص أو تقصير، مشيرتا إلى أنها ربة منزل وتفرغ وقتها تمامًا لرعاية ابنها، وأنها سعيدة بتفوقه رغم كل المعاناة التى يعيشها، وتقوم بتنقله حملًا على كتفيها إلى أى مكان يريد الذهاب إليه.
وأكدت أن أحمد يعيش حياة شبه معزولة عن العالم الخارجى، وأنه لديه صديق واحد يدعى "محمد عبد العظيم"، وهو طالب جامعى يقضى بعض الوقت معه، لأن خروج أحمد من المنزل فى الأوقات العادية يعتبر صعبًا، ولا يحدث إلا فى حالات الضرورة والدراسة.
أحمد أسامة طالب سيناوى يتحدى إعاقته بالشلل (1)
أحمد أسامة طالب سيناوى يتحدى إعاقته بالشلل (2)