أعلنت الحكومة اليابانية دعمها لمسعى السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قبيل قمة التحالف العسكري الشهر المقبل، فيما رفضت التعليق على ما تردد عن اعتراض فرنسا على خطة لفتح مكتب اتصال للحلف في طوكيو.
وأعرب وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، الثلاثاء، عن دعم بلاده لانضمام السويد إلى حلف، وذلك أثناء لقائه بوزير الدفاع السويدي بال جونسون في طوكيو حيث ناقشا أهمية تعميق التعاون الثنائي وسط الأزمة الروسية الأوكرانية المستمرة، والأنشطة العسكرية الصينية المتصاعدة في المحيطين الهندي والهادئ.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن محادثات الوزيرين تأتي في الوقت الذي من المرجح أن يناقش فيه قادة الناتو عضوية السويد، التي يجب أن توافق عليها جميع الدول الأعضاء الـ 31، في اجتماعها الذي يستمر يومين والمقرر عقده في 11 يوليو في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا.
ومعظم دول الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، مستعدة لقبول الدولة الاسكندنافية كعضو، بينما لدى تركيا والمجر تحفظات على انضمامها.
وتقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى الناتو في مايو 2022 للسعي لتحقيق الأمن ضد روسيا، التي بدأت عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير من ذلك العام، من خلال ضمان الدفاع الجماعي للحلف.
وأصبحت فنلندا، وهي جارة روسية تشتهر بحيادها العسكري المستمر منذ عقود، عضوًا في الناتو في أبريل.
وأضاف هاياشي، في بداية الاجتماع: "أمن أوروبا وأمن المحيطين الهندي والهادئ هما في الواقع غير قابلين للتجزئة".
وفي سياق متصل، رفض المتحدث باسم الحكومة اليابانية، الثلاثاء، التعليق على ما تردد عن اعتراض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خطة لفتح مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي في العاصمة طوكيو، واكتفى بالقول إن "اعتبارات مختلفة" تجري داخل الناتو.
وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية قد أفادت بأن ماكرون اعترض على ما سيكون أول مكتب لحلف الناتو في آسيا، مما يعكس إحجام فرنسا عن دعم أي شيء يؤجج التوترات بين الحلف والصين وهي الخطة، التي تم الكشف عنها في مايو، وأزعجت بكين.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، في مؤتمر صحفي، عندما سُئِل عن التقرير "هناك اعتبارات مختلفة جارية داخل الناتو. في هذه المرحلة، سأمتنع عن التعليق بأحكام مسبقة" -وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية الثلاثاء.