مع الإجازة الصيفية لطلاب المدارس، وحلول أيام الراحة تبدأ الأسر فى البحث عن الرحلات المفيدة، مثل زيارة المواقع والمتاحف الأثرية، ولهذا يستطيع الطلاب خلال إجازتهم الدراسية الاستمتاع بأيامها بين التاريخ والمقتنيات الأثرية المتميزة التى تعود للحضارة المصرية القديمة، ومن بين الأماكن التابعة لوزارة السياحة والآثار والتى تحتوى على عدد من المتاحق والمبانى والمقتنيات الأثرية قلعة صلاح الدين.
وتعد قلعة صلاح الدين أحد أهم معالم القاهرة الإسلامية، وإحدى أعرق القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى، وقد أتاح موقعها الإستراتيجي أعلى جبل المقطم إطلالة رائعة على كافة معالم القاهرة التاريخية، ووفرت الأسوار المنيعة حول عواصم مصر الإسلامية مع القلعة مزيدا من الحماية ضد أى اعتداء.
المدفع فى قلعة صلاح الدين
بدأ صلاح الدين الأيوبي في تشييد هذه القلعة فوق جبل المقطم في عام 572هـ /1176م في موضع كان يعرف بقبة الهواء، ولكنه لم يتمها في حياته، وأتمها السلطان الكامل بن العادل (604هـ/ 1207م)، فكان أول من سكنها واتخذها دارًا للملك، وظلت مقرًا لحكم مصر حتى عهد الخديوي إسماعيل الذي نقل مقر الحكم إلى قصر عابدين بمنطقة القاهرة الخديوية.
شهدت القلعة العديد من الأحداث التاريخية منذ العصر الأيوبي حتي نهاية أسرة محمد علي التي تولت حكم مصر بداية من القرن التاسع عشر حتى قيام ثورة يوليو 1952م. تمت إضافة العديد من المنشآت بالقلعة على مر العصور والتي من أهمها: جامع محمد علي، جامع الناصر محمد بن قلاوون، جامع سليمان باشا الخادم، وذلك بالإضافة إلى عدد من المتاحف منها: متحف قصرالجوهرة، الشرطة، والحربي.
وعن أسعار تذاكر الدخول لقلعة صلاح الدين، فتبلغ سعر تذكرتها للمصريين 60 جنيها والطالب المصرى 30 جنيها، ويستقبل زواره من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء.
قلعة صلاح الدين