سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على التغيرات المناخية في أفريقيا، حيث قال المهندس أشرف نصير استشاري الطاقة المتجددة ورئيس لجنة الاقتصاد الأخضر بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن مصر سارت على خطوات قوية لتكون مركز إقليمي لتداول الطاقة بين القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وأضاف خلال مداخلة مع برنامج "المراقب" تقديم دينا سالم على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن موقع مصر متميز لأنها تقع في قلب الحزام السمشي، ولديها مقومات وإمكانات ضخمة لتحقيق أهداف الاستراتيجية المستدامة مصر 2035.
ولفت إلى أن التقارير الصادرة من مجلس الطاقة العالمي تشير إلى أن مصر في طريقها لتكون مركزا إقليميا ومحوريا للطاقة، ومصر حاليا تعمل على زيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة.
وأوضح أن المشروع الذي تم توقيعه قبل يومين لإنشاء أكبر محطة طاقة رياح في العالم بقدرة 10 جيجاوات سيجعل مصر أكبر منتج لطاقة الرياح في إفريقيا، حيث سجلت مصر قفزة سنوية هائلة بـ6.1 جيجاوات/ساعة، بجانب 4 مشروعات بقدرة 28 جيجاوات، يعني نحو 8 أضعاف قدرة توليد الطاقة حاليا.
وقال حمدي الشبعان الخبير في قضايا البيئة والتغير المناخي، إنه لا يمكننا أن نتصدى للتغيرات المناخية، بل يجب التأقلم مع التغيرات المناخية، ولن نتمكن من تبريد الشمس أو أن نعترض طريق الرياح.
وأصاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه يجب على الأمم المتحدة وضع برنامج خاص للدول المتضررة من تغير المناخ، وبالأخص دول القرن الإفريقي، والتي عانت الكثير من من التغيرات المناخية.
وأوضح أنه على سبيل المثال يجب أن تكون هناك زراعات في القرن الإفريقي تتماشى مع التغيرات المناخية، لا تكون مستهلكة الكثير من المياه، ويجب استغلال جميع الموارد المتواجدة على هذه الأرض. وتقليص استغلال الموارد الطبيعية المفرطة.
وذكر أنه من الناحية الاقتصادية، هناك العديد من المشاريع بالأخص مشاريع من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الطاقات المتجددة النظيفة، وثانيا يجب أن تكون هناك مشروعات صغيرة تعنى بالأفراد، لأن الاقتصاد الأخضر عموما يأتي بالرفاهية إلى الشعوب أو الرفاهية إلى البشر بصفة عامة.
وقال دكتور عطية محمود الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، إن القارة الإفريقية من أكثر قارات العالم معاناة في قضية التغيرات مناخية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المعاناة تأتي رغم أنها لم تكن أبدا أو يوما ما متسببة في هذه الظاهرة الخطيرة، حيث تسهم بـ6% فقط من ملوثات الجو المسببة للتغيرات المناخية.
وأوضح أن المتسببين الرئيسيين هم الدول الصناعية الكبرى، وجاء الآن عليهم الدور أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه القارة الإفريقية، وأن يعوضوها عن طريق مشاريع خاصة بالاقتصاد الأخضر.
وذكر أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الموجه إلى دول "كوميسا" شرح كيف يمكن أن يكون هناك ازدهار في هذه الدول، عن طريق الاقتصاد الأخضر، وعن طريق الاعتماد على المقومات الطبيعية الموجودة في القارة الإفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة