حلمي النمنم لـ"الشاهد": اعتصام المثقفين أكد أن نظام الاخوان انتهي .. والباقي تحرير شهادة "الوفاة"
حلمي النمنم لـ"الشاهد": وزارة الثقافة قوية ومؤثرة وتعطي تحركاتها مؤشرات مهمة للعالم
قال وزير الثقافة الأسبق الكاتب الصحفي حلمي النمنم، إن وزارة الثقافة ليست كما يظن البعض، بل هي وزارة قوية ومؤثرة، وتعطي تحركاتها مؤشرات مهمة للعالم.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، إنه في معرض الكتاب يناير 2013، كانت هناك ندوة سيحضرها محمد مرسي، وقبل الندوة طلب شخص من موظفات الوزارة الخروج من القاعة لأن "مرسي لا يحب أن يرى نساء بدون حجاب".
وأوضح أن الوزير دائما يتعرض لانتقاد والهجوم، لكن وقت الإخوان كانوا دائما يهاجمونني من الخارج في فترة توليتي وزارة الثقافة حتى أستقيل، لأنهم يعرفون دلالة استقالة وزير الثقافة، ولكني كنت أرفض دائما.
وقال وزير الثقافة الأسبق الكاتب الصحفي حلمي النمنم، إن شيوخ الأزهر والأعيان مثل عمر مكرم والشرقاوي قبل تولي محمد علي الحكم، كانوا على خلاف شديد، لكن في لحظة اتحدوا واتفقوا على إنقاذ الوطن ووقفوا خلف محمد علي لإنقاذ مصر.
وأضاف، شهدت خروج مظاهرات وقت السادات بسبب الدعم، ولكن حين قرر الرئيس السيسي بدء الإصلاح الاقتصادي، الشعب تقبل ذلك وتحمله لأنه يعي جيدا التحديات، والتف حول الوطن.
وقال النمنم، إن المثقفين دائما يقودون الوعي، والشعب المصري أثبت انتصاره في معركة الوعي أثناء الإصلاح الاقتصادي.
وأضاف، أنه لولا وجود الجيش المصري في 30 يونيو لم تكن هناك ثورة، ولولا وجود الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة في تلك اللحظة لم تكن هناك ثورة.
وأشار إلى أن غياب الجيش عن مظاهرات يناير 1952 تسبب في حدوث حريق القاهرة، ولو كان الجيش نزل وقتها لتحولت لثورة ولم تتعرض القاهرة للحريق، وكذلك فشلت ثورة 25 يناير 2011 بسبب استدعاء شخصية من الخارج وهو محمد البرادعي ولم تتدخل مؤسسات وطنية لحماية الثورة.
وقال وزير الثقافة الأسبق الكاتب الصحفي حلمي النمنم، إن جماعة الإخوان من اللحظة الأولى لتأسيسها تعادي فكرة الوطن والوطنية، وهي أسست لتحاول ضرب فكرة الدولة في مصر بدعم إنجليزي.
وأضاف، أن المصريين حين خرجوا في ثورة 1919 وفرضوا رأيهم على الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فقررت إنجلترا أن تدمر الفكرة القومية في مصر من خلال جماعات مثل الإخوان.
وأوضح أن برنارد لويس رجل المخابرات البريطانية زار مصر سنة 1969، ليستكشف إمكانية تحقيق السلام، والتقى كل الأطياف المصرية، وكتب دراسة قال فيها قال إن المصريين ليس لديهم أفكار عنصرية ضد اليهود بما فيهم جمال عبد الناصر، وأنهم مستعدون للسلام مقابل أن تعيد إسرائيل الأرض، إلا نائب مرشد الإخوان قال إن "كل عمل تقوم به إسرائيل ضد مصر يقربنا من أهدافنا".
وقال وزير الثقافة الأسبق الكاتب الصحفي حلمي النمنم، كل حكام مصر منذ ظهور جماعة الإخوان، قدموا النية الطيبة في تعاملهم مع الجماعة، من الملك فاروق إلى الرئيس السيسي.
وأضاف، أن المشكلة التي تسبب أزمات بين الجماعة وحكام مصر أن الجماعة لا تقبل بأقل من حكم مصر، حتى السادات الذي قرر تطبيق الشريعة قتلوه، لأنهم لا يريدون تطبيق الشريعة بل يريدون الحكم.
ولفت إلى أن الإخوان تسببوا لمصر بخسائر ضخمة من 2011، وخطرهم قوي، ولا يمكن التصالح معهم، مصر قدمت 3 آلاف شهيد غير الجرحى في الحرب ضد الإرهاب، وهذا ضعفين ما قدمته مصر في عملية العبور 1973، خلاف مليارات الدولارات في قطاعات السياحة وغيرها.
وأوضح، أن المصريين لا ينسون، وسمعت بنفسي في السبعينات الناس تقول في الشارع عن الإخوان "كنا ارتحنا منهم ايه اللي طلعهم تاني"، ولكن بعض النخب قد تتناسى من أجل مصالح سياسية، لكني لا أخشى من المصريين لأنهم وقفوا خلف سعد زغلول وجمال عبد الناصر وعبد الفتاح السيسي.
ولفت إلى أن ثورة 30 يونيو مازالت مستمرة، لأن الثورة ليست تغيير الحاكم، بل المهم إلى أين تأخذ الثورة البلد، وأنا أرى أن ثورة 30 يونيو تنفذ إنجازات تنقل مصر نقلة أخرى، من القضاء على فيروس سي وبناء المدن وغزو الصحراء، الثورة حولت مصر إلى دولة حقيقية، وليس مجرد مظاهرات مثل مرتزقة الثورات.
قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، أن اعتصام المثقفين في يونيو 2013 أكد أن نظام الاخوان انتهي وأن الباقي هو تحرير شهادة "الوفاة".
وأضاف، أنه المثقفين كثيراً ما يختلفوا وتتباين أرائهم ولكن عندما يدركون خطورة الموقف يجتمعون علي قلب رجل واحد، وأن هذا الإختلاف صحي وينبغي أن تحرص الدولة عليه، وهذا ما حدث في يونيو 2013 عندما شعر المثقفين بخطورة الموقف وخطورة الجماعة علي الهوية والمصرية ومؤسسات الدولة اجتمعوا واعتصموا.
وتابع:" عندما يوجد شئ فارق لابد أن نجتمع ونحن كنا ندافع عن وطنية ومدنية الدولة المصرية، فضلاً عن الدفاع عن أساسيات المجتمع، وكشف تفاصيل ما حدث في اعتصام المثقفين ضد حكم جماعة الإخوان في 5 يونيو 2013.
وقال النمنم، إن البعض يظن أن "الثقافة" وزارة هشّة، لكنها من أصلب الوزارات"، أضاف: " اعتصام المثقفين في يونيو 2013 كان يقول إن هذا النظام الإخواني انتهى والباقي مسألة تحرير شهادة الوفاة، وكان الجميع ينتظر النتيجة برحيل الإخوان، وقبل 30 يونيو بأيام أحد قيادات الإخوان الذي كان يعد علي المثقفين وكان يعمل بأموال خيرت الشاطر، أنه حدث بيني وبينه مواجهة عنيفة في معرض الكتاب يناير 2013".
وأشار وزير الثقافة الأسبق إلى أن الإخوان كانوا يدركون خطورة وزارة الثقافة، لذلك حرصوا على السيطرة عليها، لكن لم ينجحوا في ذلك.
وقال النمنم، إن هتاف الشعب للفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع وقتها، "إنزل يا سيسي، مرسي مش رئيسي"، كلنا نعرفه ولكن يوجد شيء في المنتصف الناس لا تقف عنده، وأضاف، أن جمعة التفويض فيها تكة لم ينتبه لها أحد، وهي أنه في آخر يوليو 2014 وزير الدفاع قال "أنا بطلب الناس تنزل علشان تصدينا للإرهاب يكون تكليف وأمر ويكون ذلك من الشعب والشارع".
وتابع، أن بعد بيان الفريق عبدالفتاح السيسي، البيت الأبيض، خرج وقال على لسان بارك أوباما أنه يطلب من وزير الدفاع التراجع عن طلبه ويناشد الشعب المصري عدم النزول حتى لا تكون فوضى وحرائق، وأشار إلى أن الشعب نزل والتفويض تم، وكان يوم منظمًا وشيء بديع ولم يحدث عنف، مضيفا: "الناس تنزل بدون رعاية من مؤسسات الدولة وبدون وجود شخصية من شخصيات الدولة سنكون ازاء حريق القاهرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة