جورج ساند كاتبة فرنسية كتبت باسم مستعار.. من أين جاءت به؟

السبت، 01 يوليو 2023 03:00 م
جورج ساند كاتبة فرنسية كتبت باسم مستعار.. من أين جاءت به؟ جورج ساند
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 219 على ميلاد الكاتبة جورج ساند، وهو الاسم المستعار لأمانتين أورو لوسيل دوبين، روائية فرنسية، من أسرة أرستقراطية. ولدت في باريس في أول أيام يوليو عام 1804 وتوفيت في الثامن من يونيو عام 1876.
 
الكاتب جول صاندو أثناء أرتباطه بها عاطفيا لفترة بعد طلاقها من زوجها الأول، كان أوحى لها باسمها المستعار بعدما وقعت وإياه على رواية أولى بعنوان "روز وبلانش" نشرت عام 1831 باسم جول صاند، وبعد انفصالها بوقت قصير عن هذا الكاتب المغمور قررت أورور دوبان الاستمرار في الكتابة، غير أنها وجدت من المناسب الاحتفاظ بالاسم المستعار "صاند" وإضافة الاسم الأول المذكر "جورج" كي تؤخذ كتاباتها على محمل الجد.
 
ويحكى الكاتب سلامة موسى في كتابه "الحب في التاريخ"، قصة الحب التي كانت وراء الاسم المستعار للكاتبة الفرنسية، حيث قال: وعرفت في ذلك الوقت صحفيًّا صغيرًا، يقل عنها في العمر نحو سبع سنوات، جمعت آصرة الصحافة بينهما فتآخيا، وانتهت الزمالة بصداقة. وكان في هذا الصحفي، الذي يُدعى جول ساندو، فتوة وصباحة تغري بالحب، فما هو أن جثا أمامها مرة، يطلب إليها أن تمنحه قلبها، حتى لبَّت طلبته، وقام في نفسها له هوى ربما كان أول أهوائها؛ فقد استسلمت للحب، وانتشت به، والتذته.
 
وقد وضعا بالاشتراك قصة تُدعى «روزوبلانش» وجعلا اسم مؤلفها جول صاند، ونجحت القصة نجاحًا شجعها على احتراف الفن القصصي، فصارت بعد ذلك تؤلِّف وحدها، وجعلت اسمها في التأليف جورج صاند. ووضعت قصة أخرى لفتت نظر النقاد والأدباء، ونالت إطراءهم، حتى اقترحت عليها مجلة العالمين أن تعطيها في العام 160 جنيهًا؛ لكي تخصها بمقالاتها وقصصها. وعرضت عليها مجلات أخرى أن تكتب لها.
 
وانتهت صلتها بجول ساندو بحادثة غريبة؛ فقد سافرت إلى زوجها لكي ترى أولادها، وعادت دون أن تؤذنه قبلًا بعودتها. ولعل غرضها كان أن تفاجئه مفاجأة الحبيبين، ولكنها عندما دخلت عليه وجدته يعانق فتاة، فانتهى هذا الهوى الأول بقطيعة نهائية. ووقعت خيانة حبيبها في نفسها أشد وقع، حتى شعرت بعدها كأن عواطفها قد ماتت، فصارت تتجنب الرجال، وتتحامى لقاءهم. وتعرفت إلى فتاة ممثلة تُدعى ماري دورفال، كانت ترافقها وتلازمها حتى ذهب عنها أثر تلك الصدمة.
 
وبعد سنوات من هذه الحادثة عرفت الكاتب الشاعر القصصي ألفرد دو موسيه، وكان غاية في الجمال والذكاء. وكانت جورج صاند أكبر منه بسبع سنوات حين التقت به، وتعلق كل منهما بالآخر، وذهبا إلى إحدى ضواحي باريس لكي يقضيا — كما قالت جورج صاند — شهر العسل، دون زواج. وبعد ذلك عقدا نيتهما على رحلة طويلة في إيطاليا، وسافرا إلى البندقية؛ حيث استأجرا مسكنًا فيها، وأقاما مدة قصيرة، انتهت بقطيعة عاجلة، وكان سبب ذلك أن «دو موسيه» أُصيب بمرض أقعده، ولم يكن حب صاند له إلا حب الشهوة؛ فقد كان شابًّا في الثالثة والعشرين من عمره، وكانت هي في الثلاثين، فلما مرض سئمته، وقد مرَّضته بمعونة طبيب إيطالي وسيم يُدعى باجالو، شفاه من مرضه، وشفاها هي من حب دو موسيه.
 
ونالت مكانة كبيرة في الأدب، حتى ربحت منه نحو خمسين ألف جنيه. وقد كان هذا مبلغًا في عصرها، وعندما أوشكت أن تشعر أن سوقها في الحب قد كسدت، نالت حظوة في عيني الموسيقي العظيم شوبان، فعاشت معه نحو ثماني سنوات، وقد زار كلاهما في بدء غرامهما جزيرة ميورقة، فأُصيب شوبان بسعال، حتى كتبت عنه جورج تقول: «إنه يسعل برشاقة عجيبة.» وقالت أيضًا: «إنه كثير التقلب، وليس فيه شيء ثابت لا يريم عنه، سوى سعاله.»
 
وقد كُتبت مجلدات عن علاقتهما، وكان لجورج صاند نفسها نصيب كبير فيما كُتب، اعترفت فيه بأشياء وتفصيلات كثيرة عن علاقتهما بما عهد الناس فيها من الصراحة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة