96 عام مرت على ميلاد البطل المصرى رفعت الجمال، والذى ولد فى 1 يوليو 1927 بمدينة دمياط، وكان والده يعمل فى تجارة الفحم ووالدته ربة منزل تستطيع التحدث بثلاث لغات، هى الإنجليزية والفرنسية والعربية، قرر والده الانتقال بعائلته إلى القاهرة، ورأى أنه من الضرورى تسجيل رفعت الجمال بمدرسة التجارة المتوسطة بالرَّغم من رفض رأفت لذلك، وبعد تسجيله فى المدرسة يُعجب بكفاح البريطانيين المستميت ضد الزحف النازي، وفى تلك الفترة يتعلَّم الإنجليزية ويتحدث بها باللكنة البريطانية إضافةً لتعلمه الفرنسية باللكنة الباريسية أيضا.
وتندلع ثورة 1952 ويلقى القبض عليه فى ليبيا، وبالرغم من امتلاكه لجواز سفر بريطانى فقد شكَّ الضَّابط بأنّه ضابطٌ يهودى اسمه "ديفيد أرتسون"، ويُرسل إلى مصر وهناك تقوم المخابرات المصرية بالتحقيق معه، ويكون الضابط حسن حسنى من الشرطة السرية هو المسؤول عن التحقيق معه، ويعثر حسن حسنى على شيكات موقعة باسم "رفعت الجمال" ليدرك بعدها أنه يتحدث العربية بطلاقة.
ويبدأ بعدها حياة جديدة باسم "جاك بيتون" على أنه يهودى أشكنازى ولد عام 1919 لأبٍ فرنسى، وينتقل رأفت بشخصيته الجديدة للعيش فى الإسكندرية فى حى يهودى قبل أن يعطى جواز سفر إسرائيلى صادر من تل أبيب ويُرسل إلى إسرائيل، ويقوم بإخبار المخابرات المصرية بموعد العدوان الثلاثى على مصر قبله بمدة مناسبة، كما يبلغ المخابرات المصرية أن إسرائيل ستقوم بإجراء تجارب نووية واختبار بعض الأسلحة التكنولوجية، ويقوم بتزويد مصر بتفاصيل مهمة عن خط بارليف ساعدتها على الانتصار فى حرب أكتوبر، ويعلم الحكومة المصرية بموعد الهجوم على مصر عام 1967، ولكن أيضًّا لا يؤخذ كلامه مأخذ الجد، وتوفى فى ألمانيا فى مدينة دارم شتات القريبة من فرانكفورت بعد معاناته من مرض السرطان، فى 30 يناير عام 1982.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة