السيدات في مصر استطعن طيلة الزمان إثبات جدارتهن في العمل في جميع المجالات، لا فرق بين مهنة أو أخرى حتى وإن كانت صعبة ورجالية تستطيع العمل فيها بكفاءة.
فمنذ سنوات تقف فتاة في العاشرة من عمرها جوار والدها الذي يعمل صنايعي "ألوميتال" داخل ورشته البسيطة في إحدى قرى محافظة المنوفية، وتتبع الصغيرة كل ما يفعله والدها وتلتقط منه كل صغيرة وكبيرة كي تتعلم منه أصول الصنعة.
الآن وبعد مرور ١٢ عاما على تلك المشهد تقف ندى التي كانت طفلة لديها فضول وشغف بمهنة والدها تدير الورشة بنفسها بعد احترافها لتقطيع الألوميتال وتصميم المطابخ للعرائس.
ندى أسامة تبلغ ٢٢ عاماً وتعمل صنايعي ألوميتال تلك المهنة التي عشقتها في صغرها ولم تلتفت لكلام الأهالي القرية الذين عارضوا فكرة عمل فتاة بالإضافة لقيادتها دراجة نارية تقضي بها طلبات ورشتها لكنها لم تلتفت لعادات القرية وهذه الانتقادات الموجهة لها وقررت الخروج من تابوهات المجتمع الريفي الذي يرفض عمل المرأة، فكان كل تركيزها في تطويرها لنفسها في مهنتها.
واستكملت حديثها" والدي أكتر حد ساعدني في حياتي وشغلي بالرغم من إن ناس كتير عارضت إني اشتغل، لكن لما أثبت نفسي نظرتهم ليا اتغيرت وزاد احترامهم وتقديرهم ليا".
أما عن أمنيتها فهي لا تتمنى سوى استمرارها في تلك المهنة والتفكير في كيفية تطويرها للصنعة والتصميمات التي تنفذها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة