أغلقت حديقة الحيوان بالجيزة، لتنفيذ خطة تطويرها ورفع كفاءة جميع خدماتها، بهدف تعظيم الاستفادة من مقوماتها، مع الحفاظ على طابعها الاثرى والنباتات والأشجار النادرة واستعادة طابعها التراثي، مع إعادة إحيائها كمنطقة مفتوحة ومساحات خضراء تعد متنفساً للمواطنين، حتى تكون حديقة الحيوان على غرار الحدائق العالمية المفتوحة بلا حواجز، مع تطبيق أعلى معايير الأمان العالمية بالتعاون مع الاتحاد الدولى لحدائق الحيوان وتحت إشراف الاتحاد الإفريقي لحدائق الحيوان .
وأوضح أحمد إبراهيم المستشار الاعلامي لوزير الزراعة واستصلاح الاراضى، أنه نظرا لحجم أعمال التطوير والترميم الكبيرة في البنية الأساسية المتهالكة، سيتم حفر الطرق الداخلية، وبالتالي صعوبة استقبال المواطنين حرصا على سلامتهم أثناء مدة التطوير والتى سيتم ضغطها تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية من أجل سرعة فتح الحديقة أمام الزائرين .
كما أعلن المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، عن البدء كذلك في تطوير حديقة الاورمان بالتزامن مع حديقة الحيوان
، ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة بتعظيم الاستفادة من أصولها حتى تحقق الأهداف المرجوة منها.
وتعد حديقة الحيوان " بالجيزة أكبر حديقة للحيوانات فى مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات فى افريقيا، تأسست عام 1891 وكانت تسمى" جوهرة التاج لحدائق الحيوان فى إفريقيا"، وتبلغ مساحتها نحو 80 فدانا، وتوجد على الضفة الغربية لنهر النيل، وتضم جداول مائية وكهوف بشلالات وجسور خشبية، وبحيرات للطيور المعروضة، كما تضم متحفاً تم بناؤه في عام 1906 وبه مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة، ويقدر عدد زوارها بنحو مليونى زائر سنويا.
وعلى مدار العقود الماضية تعرضت الحديقة للإهمال، حيث لم تشهد أي تطوير يذكر، مما أدى إلى خروجها من التصنيف العالمي لحدائق الحيوان منذ عام 2004 ونفوق العديد من الحيوانات مع عدم القدرة على الاستعاضة أو تزويدها بحيوانات بديلة نتيجه خروجها من التصنيف وبالتالى عدم تمكنها من تعويض وزياده اعداد الحيوانات، لذلك قررت الحكومة تطوير حديقتا الحيوان والأورمان من خلال الهيئة القومية للانتاج الحربى و تحت ولاية وزارة الزراعة وإستصلاح الاراضى ، حيث سيتم إنفاق ما لا يقل عن مليار جنيه من جهات من مواردهم علي التطوير وغير مسترد دون تحمل وزارة الزراعة أى اعباء ومقابل حصولها على حق الانتفاع للحديقتين بمقابل سنوى يدفع ايضا للوزارة يفوق أضعاف ما تحققه الحديقتين حاليا مع زيادة سنوية مطردة .
وعانت حديقة الحيوان خلال السنوات الماضية من عدم اتباع المعايير الدولية في تربية وإيواء الحيوانات مع تهالك البنية التحتية للحديقة وعدم تحديثها الأمر الذي كان سببا رئيسيا في خروجها من التصنيف الدولي، ما دعا منظمات المجتمع المدني والكتاب والمفكرين ورجال الصحافة والإعلام المحلى والدولى والمواطنين إلى مناشدة الدولة فى فترات سابقه للتدخل لإنقاذ الحديقة من الانهيار وعودتها مرة أخرى إلى التصنيف العالمي وبشكل يتفق مع حدائق الحيوانات العالميه
وسعت وزارة الزراعة إلى عرض مسألة تطوير الحديقتين بشكل يساهم فى إعادتهما إلى وضعهما السابق، حتى تضاهي أفضل الحدائق العالمية وتقديم خدمة متميزة للمصريين، في إطار توجيهات القيادة السياسية لتعظيم الاستفادة من الأصول ورفع كفاءه واليات الاستفاده منها وتعظيم الخدمات التى تقدمها بشكل افضل .
وسيكون التطوير من خلال الاتفاق مع الهيئة القومية للانتاج الحربي وفقا لعدد من المحددات منها رجوع حديقة الحيوان للادراج ضمن الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان، مشددة علي عدم المساس بالمساحات الخضراء والحفاظ على الأشجار والنباتات النادرة بالحديقتين مع عدم المساس بالمباني الاثرية والتاريخيه مثل كوبرى إيفل والقاعة الملكية والجبلاية وجزيرة الشاي والمتحف الحيواني وغيرهم، وإن نسبة المباني لا تتجاوز 9% من اجمالي مساحة يعني اقل من 1%، وستظل ملكية الحديقتين خالصة لوزارة الزراعة وستعود للوزارة بعد انتهاء مدة حق الانتفاع .
وتستعين الهيئة القومية للانتاج الحربي المسند إليها عمليه تطوير الحديقتين والاشراف على التشغيل والصيانة والادارة بشكل علمى، بتحالف الشركات العالمية المتخصصة في تطوير الحدائق وبالشراكة مع القطاع الخاص المصري بما يمكنها من تحقيق متطلبات التطوير، كما أنها ستظل محتفظه بملكية الحديقتين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة