يصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي بعد قليل إلى العاصمة المصرية القاهرة، وذلك تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في قمة دول جوار السودان التي سوف تنعقد يوم الغد الخميس، وذلك بحسب ما أكده مصدر مسؤول في المجلس الرئاسي الليبي لـ"اليوم السابع".
تبحث غدًا، الخميس، بلدان جوار السودان فى القاهرة حلولا للأزمة السودانية التى دخلت شهرها الرابع منذ أن اندلعت فى أبريل الماضى، فى محاولة لإنهاء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع لأجل حقن دماء الأشقاء السودانيين فضلا عن بحث سبل النزاع وتداعياته السلبية على البلدان المجاورة للسودان، ويترأس وفد السودان نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار وويضم الوفد أيضا وزير الخارجية المُكلف السفير على الصادق بحسب صحيفة "السودانى".
ويعد المؤتمر الذى ستشارك فيه أيضا دول الجوار السودانى -بأعلى مستوى تمثيل على رأسهم الرئيس الأريترى أسياس أفورقى - أحدث حلقة فى سلسلة الدعم والمساندة -غير المحدودة- التى تقدمها القاهرة للخرطوم، وبحسب المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية سيضع المؤتمر آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة فى السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
كما يأتى المؤتمر حرصًا من القيادة المصرية على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
وتمتلك الدولة المصرية رؤية لحل الأزمة، وتتضمن التوصل لوقف شامل ومستدام للإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، وذلك وفقا لتقرير تليفزيونى سابق عرضته قناة "إكسترا نيوز" حول "الرؤية المصرية لحل الأزمة السودانية".
وترى الدولة المصرية وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى السودان، والتأكيد على أن الأزمة فى السودان أمر يخص الأشقاء السودانيين، وتؤكد مصر احترامها لإرادة الشعب السودانى، بحسب التقرير.
ولفت التقرير إلى رؤية مصر فى عدم التدخل فى شئون السودان الداخلية، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان الراهنة، وضرورة التنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الإنسانية للأزمة ومطالبة الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار.