قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، إنّ منهج العمل المصري منذ اللحظة الأولى للأوضاع والاشتباكات في السودان في 15 أبريل الماضي لم يختلف سياقه، إذ أن مصر هي الدولة التي دعت إلى قمة دول جوار السودان، وتعمل بشكل جماعي منذ اللحظة الأولى على مختلف الأبعاد على رأسها الإنسانية.
وأضاف خلال حواره المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن مصر تعمل على البعد الإنساني في الأزمة السودانية من خلال حقن دماء المواطن السوداني، فضلا عن العمل على وحدة السودان وسلامة أراضيه مع عدم التدخل الأجنبي في الشأن السوداني.
وتابع: «مصر يهمها المستهدف وليس صياغة الأدوار، وهذا ظهر في أكثر من أمر، مثل المبادرة الخاصة بالحرب الروسية الأوكرانية «مبادرة جنوب أفريقيا» التي دخلت مصر فيها كداعمة»، مشيرا إلى أن السودان تشكل أمن قومي لمصر.
وأشار أحمد الطاهري، إلى أن مصر بدأت العمل الجماعي منذ اللحظة الأولى، فكان هناك مساعي مصرية مع جنوب السودان، علاوة على تبني مبادرة مشتركة إلى جانب إيفاد مبعوثين لدول الجوار مثل تشاد وجنوب السودان، بالإضافة إلى الاتصالات الدولية التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل تأكيد الثوابت والمبادئ المصرية في كل المحافل.
وقال الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، رئيس تحرير روزاليوسف، إنّ مصر جمعت الجوار الجغرافي للسودان في قمة «دول جوار السودان» كونها جزء مما يجرى، وتتأثر بالأحداث الناجمة بالسودان، مؤكدا: «كل الأطراف الجالسة في القمة يهمها نهاية هذا الصراع وحقنه بأسرع ما يكون».
وأضاف خلال حواره المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن تعدد المبادرات في السودان ليس له دلالة سوى أن الوضع الجاري في السودان أصبح مهددا إقليميا وليس شأن داخلي فقط، بل أكثر من ذلك كونه في طريقه لكي يكون مهددا دوليا بسبب الموقع الجغرافي للسودان وتقاطعه مع أمن البحر الأحمر، متابعا: «لا أحد يتحمل أو لديه القدرة على تحمل فاتورة الفوضى في السودان».
وتابع: «سواء مبادرة إيجاد أو المبادرة السعودية الأمريكية فكلاهما جهود تهدف إلى إنهاء الصراع السوداني، ولكن بطبيعة الحال هذه الجهود لكي تحقق المرجو منها يجب أن يكون هناك تفاعل وتعاون وتوحيد في وجهات النظر بين الجغرافية السياسية الحاضنة للسودان، ومن هنا تأتي قمة دول جوار السودان وأهميتها».
وقال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، أنّ تمثيل الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية في قمة دول جوار السودان يعطي للأمر أهمية، إذ أن ما سيتم التوافق عليه بين قادة دول الجوار بحضور الأمين العام للجامعة العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي هو بداية لصيغة قوية للغاية من أجل التفاعل مع الأمر من الناحية العربية والإفريقية.
وأضاف «الطاهري»، خلال حواره: «تكمن أهمية القمة في القدرة على التواصل مع طرفي النزاع في السودان وإقناعهم بإيقاف هذا الصراع أو الحرب، فضلا عن الجلوس بأسرع ما يكون على طاولة التفاوض السياسي أو الحل السياسي».
وتابع الكاتب الصحفي أحمد الطاهرى: «تقديري أن قمة دول جوار السودان بهذا الحضور جاءت نتيجة المسار والعمل الجماعي الذي عملت عليه مصر منذ اللحظة الأولى للأزمة السودانية»، مشيرا إلى أن مصر قامت بدور عظيم فيما يخص عمليات الإجلاء ليس فقط على مستوى إجلاء الرعايا المصريين بل أيضا مساعدة مختلف الدول في إجلاء رعاياهم بسهولة ويسر وتأمين مسارات وممرات لضمان الحماية والأمان للرعايا.