قال الدكتور عبد العزيز أحمد، أمين اتحاد نقابات المهن الطبية بسوهاج، أمين عام نقابة الأطباء البيطريين بسوهاج، إن تناول المرضى العشوائي للمضادات الحيوية أدى إلى إحداث ظاهرة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، موضحا أن اختبارات حساسية البكتريا للمضادات الحيوية لبعض المرضى تحت الرعاية
المركزة أشارت إلى وجود بكتيريا لا تستجيب لأي نوع من المضادات الحيوية حتى الأجيال الحديثة منها لعدم وجود مضاد حيوي قادر على البكتيريا، نتيجة الاعتياد على أخذ أحدث الأجيال منها بدون داعي وبدون استشارة الطبيب فيترك هكذا ليلقى مصيره.
وأوضح "أحمد"، أسباب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية،: هى باختصار تعرض البكتيريا للمضادات الحيوية بجرعات أقل من القاتلة أو لفترات أقل من الكافية للقضاء على البكتيريا وهو ما تستغله البكتيريا ويتسبب في تكوين مناعة مكتسبة للبكتريا ضد هذه الأنواع من المضادات الحيوية وهو ما يتسبب في وجود أجيال جديدة من البكتيريا لديها مناعة مكتسبة من أنواع معينة من المضادات الحيوية.
وأضاف: أن هناك علاقة للأطباء البيطريين بالموضوع، حيث أنه خاص بسلوك تناول المرضى العشوائي للمضادات الحيوية، خاصة أن الإنسان يمكن أن يتناول المضادات الحيوية بدون ان يعلم، وذلك من خلال الغذاء الحيواني إذا احتوى على جرعات أو بواقي جرعات أخذها الحيوان من مضادات حيوية قد تؤدى إلى كارثة انسانية محتملة، وقد تكون أنت من أحرص الناس على عدم الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية ولكن من أين لك أن تتيقن من اللحوم ومنتجاتها التي تتناولها بشكل يومي؟ الإجابة هي الأطباء البيطريين.
وتابع: أن عدم وجود إشراف بيطري على المزارع تسبب في الاستخدام المفرط والخاطئ للمضادات الحيوية من قبل القائمين على المزارع حتى أن بعض المربيين يستخدم المضادات الحيوية كفاتح للشهية للطيور والأسماك والحيوانات والأكثر كارثي هو استخدام أجيال من المضادات الحيوية لا نلجأ إليها فى المرضى البشريين إلا في العنايات المركزة وبذلك نخلق أجيال من البكتريا لديها مقاومة لأحدث أجيال المضادات الحيوية، مشيرا إلى أن الحل يكمن في سد فجوة العجز في الأطباء البيطريين فوحدهم القادرين على وقف هذا الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية في المزارع، ولك أن تتخيل أن تكليف الأطباء البيطريين متوقف منذ عام 1994 وان الالاف الوحدات البيطرية شاغره وهو السبب الخفي لهذه المشكلة.
