تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير ثروت أباظة، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 15 يوليو من عام 1927م، قاص وروائي مصري،وينتمى ثروت أباظة لعائلة أدبية ،فوالده الأديب دسوقى أباظة، وعمه الشاعر عزيز أباظة والكاتب الكبير فكرى أباظة.
كان الراحل ثروت أباظة، على صلة صداقة بالأديب العالمى نجيب محفوظ، وبدأت تلك العلاقة، حينما كان والد الأول وزيرا للأوقاف، وذلك فى وزارة إسماعيل صدقى عام 1946، وكان نجيب محفوظ حينها سكرتير الوزير لشؤون مجلس الأوقاف الأعلى، وكان ثروت عكاشة قد أصبح فى الجامعة، وهكذا كان يستطيع أن يذهب إلى الوزارة أغلب أيام الأسبوع، وازدادت صلته بنجيب.
وكان والد صاحب «شىء من الخوف» يقرأ روايات نجيب، وكان معجبا به كل الإعجاب، ومرت السنوات، وحين يوم كان يتمشى مع الأديب العالمى، وكان فى عام 1954، وكان يحث ثروت صاحب «الثلاثية» على الزواج، ولم يكن يعلم أنه متزوج بالفعل، حتى قاطعه محفوظ قائلا: «لقد رفعت دعوى على وزارة الأوقاف»، فقال له: «لماذا»، فقال:«إن لى درجة متأخرة منذ عشر سنوات»، فصمت ثروت قليلا وهو يفكر، ثم قال: «لقد كنت مستحقا لهذه الدرجة وأبى وزير»، فقال نجيب: «نعم»، فرد عليه: «ومع كل الصلة التى بينى وبينك وزرتنى فى البيت، وطالما أخبرتك أن أبى معجب بك ولا تخبرنى أنك مستحق لدرجة يستطيع أبى أن يمنحها لك بجرة قلم»، فرد صاحب نوبل فى الآداب عام 1988، فى عدم مبالاة وفى ابتسامة: «هل كنت أعرفك من أجل أن تسعى لى فى درجة، أترضى لى هذا»، وهكذا كان نجيب محفوظ إنسانًا لا نعرف له شبيهًا بين الناس كما يراه ثروت عكاشة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة