تمر اليوم الذكرى الـ811، على وقوع معركة العقاب أو معركة لاس نافاس دي تولوسا، التى وقعت في 16 يوليو 1212 ميلادية بين قوات الملك ألفونسو الثامن ملك قشتالة ومنافسوه السياسيين سانشو السابع ملك نافارا وألفونسو الثاني ملك البرتغال وبيدرو الثاني ملك أراجون ضد قوات الموحدين حكام الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الأيبيرية ومناطق واسعة من شمال وغرب أفريقيا وقاد قوات الموحدين السلطان محمد الناصر.
ودارت رحى المعركة في واد يسميه الإسبان نافاس قرب بلدة تولوسا قرب حصن أموي قديم يسمى العُقاب ولذلك تسمى في التاريخ العربي باسم معركة العقاب أو معركة حصن العقاب.
وبدأت المعركة حين سار السلطان محمد الناصر بقواته إلى الأندلس واستقر فى اشبيلية وأرسل جزءا من جيشه لتحرير قلعة رباح ذات الموقع الاستراتيجى وبعد حصار دام 8 أشهر استطاع خلالها المسلمون أن يغزو ذلك الحصن، استغل الفونسو الثامن ذلك الوضوع ودعاء البابا إنوسنت الثالث لإعلان حملة صليبية فى أروبا، واستجاب البابا، وتحرك الصليبيبون باتجاه القلعة، وانتصروا بعد مقاومة من المسلمين لعدم تكافؤ الطرفين ولعدم وصول الإمدادات من المسلمين.
وفر السلطان محمد الناصر مكرها، فبعد أن رأى هزيمة جيشه ومقتل ابنه على أرض المعركة جلس في خيمته منتظرا الموت أو الأسر إلا أن جموع المسلمين المنسحبة أجبرته على الفرار معها فانطلق حتى وصل إلى إشبيلية ومنها إلى مراكش حيث توفى بعد فترة قصيرة في عام 1213 ميلادية بعد انتهاء المعركة مباشرة تقدم المسيحيون تجاه حصن مدينة أوبيدا واستردوا الحصن والمدينة وقتلوا 60 ألفا من أهلها.
ويذكر كتاب " الموسوعة الكبرى للجماعات الإسلامية المسلحة" أن بعد معركة العقاب، بدأ مصير الأندلس يهتز، وأخذت قواعد الأندلس تسقط فى يد الأسبان، ولم تأت سنة 644 م حتى سقطت دولة قرطبة وبلنسية ومرسية فى إيديهم، وأخذ الأسبان بعد المعركة يعدون العدة، فكانت معركة العقاب إيذانا بنهاية دولة الموحدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة