تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التَّهانى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والأمتين العربية والإسلامية؛ شعوبًا وقادةً وملوكًا ورؤساءَ وأمراءَ؛ بمناسبة حلول العام الهجري الجديد (1445هـ).
وأكد الأزهر أنَّ الهجرة النبوية حدثٌ فاصلٌ في التاريخ الإنساني والإسلامي، غيَّر مجرى التَّاريخ، وفتح للإسلام أرضًا رحبةً استطاعت من خلاله الانتشار بين أصحاب الفطرة السوية، والقلوب السليمة والعقول الواعية؛ برغم آلام البعد عن الوطن والأهل والديار التي هي أحب بقاع الأرض إلى الله.
وبهذه المناسبة الجليلة يدعو الأزهر جموع المسلمين في كل أرجاء المعمورة، وبخاصة الشباب، لاستلهام العبر والعظات من هذه الهجرة المباركة، وللتَّأسي بنبينا ﷺ فى الأخذ بالأسباب وبذلِ المزيد من الجُهدِ من أجل نشر الدعوة والأخلاق بين الناس، والعمل من أجل رِفعةِ الوطن، سائلًا المولى -عز وجل- أن يكون العام الجديد عامَ خير وبركة على العالم أجمع، وأن تنعم فيه الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء بمزيدٍ من التقدم والازدهار والرخاء والأمن والاستقرار.
والأزهر إذ يهنِّئ المسلمين بهذه المناسبة العطرة العزيزة على قلب كل مسلم، فإنه يدعو المنصفين والحكماء حول العالم إلى النظر في التاريخ الإسلامي وسيرة رسول الله ﷺ، والتأمل في القيم والتعاليم التي جاءت بها هذه الشريعة الغرَّاء، وكيف تعامل نبي الإسلام ﷺ مع المخالفين الرافضين لدعوته ونبوته برفقٍ ورحمةٍ، فأسَّس للتعايش والتضامن ورسَّخ لاحترام حرية العقيدة وكتب الله ورسالاته، وزخرت سيرته الخالدة بما يحتاجه العالم اليوم للتخلُّص من انحرافاته وأزماته المعاصرة.