قالت المصورة الفوتوغرافية أسماء التونى، إن الذكاء الاصطناعى لن يلغى شغف المصورين بالتصوير الفوتوغرافى، فمهما تطور وتقدم الذكاء الاصطناعى سيكون بمثابة عامل مكمل لفن التصوير.
وأشارت أسماء التوني، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أثناء مشاركتها في فعاليات مهرجان الصورة المصرية، إلى أنها صيدلانية تهوى التصوير الفوتوغرافى، منذ صغرها، وتحديدا منذ أن كان ترى الكاميرا مع والدها، وتحاول التقاط الصور بها، حتى أصبح لديها المئات من الألبومات التي تحتفظ بذاكرة العائلة، والأصدقاء في المدرسة.
مسجد الحاكم بأمر الله تصوير أسماء التونى
وأوضحت أسماء التونى أنها تميل دائما للتصوير المعمارى، وأيضا تصوير الطبيعة، وبين حين وآخر، تميل إلى تصوير حياة الشارع، ودائما ما تسعى لتعلم مهارات جديدة، وهو الأمر الذى أدى بها إلى المشاركة في معرض في مدينة ليشوي في الصين بعنوان "مدن العالم" بعدد من الصور من مدينتي القاهرة والإسكندرية وثلاثة معارض داخل مصر في متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، ومعرض في مركز الحرية للإبداع في الإسكندرية، وآخرهم مشاركتها في مهرجان الصورة المصرية المقام في بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية.
قصر البارون تصوير أسماء التونى
وقالت أسماء التونى إن مصر من الأماكن الغنية بالتاريخ والحضارة والطبيعة الجميلة ومختلف طرز العمارة من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها وبالتالي جاذبة جدا لأي محترف أو هاوي للتصوير، بالإضافة إلى كونها غنية بالقصص التي يمكن تصويرها من حياة الشارع في كل ركن فيها.
الحاكم بأمر الله تصوير أسماء التونى
وبسؤالها عن تطور صناعة التصوير والذكاء الاصطناعى، رأت أسماء التونى، أن المصورين منقسمون ما بين مؤيد ومعارض، وأنها تقف في صف المؤيدين لأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لديها دور في تحسين المُخرَج النهائي للصورة عن طريق استخدام خوارزميات التعلم الآلي التي يمكنها تحليل المشهد وتحديد أفضل الإعدادات للصورة أوتوماتيكيا.
أسماء التونى
كما رأت أن الذكاء الاصطناعى يساعد في عملية تحرير أو تعديل الصور عن طريق برامج تحرير الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تعمل على تحسين الصور تلقائيًا وإزالة الضوضاء وحتى إنشاء تركيبات جديدة مما يوفر ذلك الكثير من الوقت والجهد للمصورين، ويمكن أن يساعدهم أيضًا في إنشاء صور أكثر إبداعًا وجاذبية بصريًا.
وأشارت أسماء التونى إلى أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانيات إبداعية جديدة على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد أفكار جديدة لالتقاط الصور، أو لإنشاء مرشحات وتأثيرات مخصصة. يمكن أن يساعد هذا المصورين على الارتقاء بعملهم إلى المستوى التالي وإنشاء صور فريدة حقًا.
أسماء التونى فى مهرجان الصورة المصرية
وأضافت أسماء التونى: بشكل عام، للذكاء الاصطناعي تأثير كبير على مستقبل التصوير الفوتوغرافي. إنه يجعل التصوير الفوتوغرافي أكثر سهولة وأكثر كفاءة وأكثر إبداعًا. مع استمرار تطور تقنية الذكاء الاصطناعي، من المحتمل أن يكون لها تأثير أكبر على طريقة التقاط الصور ومشاركتها.
أسماء التونى فى مكتبة الإسكندرية
ورأت أسماء التونى أن الذكاء الاصطناعي لن يقلل شغف المصورين بالتصوير ومن إبداعهم والحرب القائمة بين مجتمع التصوير الفوتوجرافي ومستخدمي الذكاء الاصطناعي هي شبيهة بدرجة كبيرة بالحرب التي دارت منذ زمن بين مجتمع الرسامين والمصورين عند ظهور الكاميرا والتصوير الفوتوجرافي. لكن الإنسان في أي مجال لا بد وأن يطور من نفسه باستمرار وأن يكون على دراية باستخدام أدوات التكنولوجيا التي تسهل عليه القيام بمهامه وممارسة هواياته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة