قد يؤدي التقدم في الذكاء الاصطناعي إلى تجنيب آلاف الرجال العلاج غير الضروري والآثار الجانبية، فإن الرجال المصابون بسرطان البروستاتا الذي يكون خطر انتشاره متوسطًا عندما يتلقون العلاج الإشعاعي يُعرض عليهم حاليًا العلاج الهرموني لمدة ستة أشهر إلى ثلاث سنوات في نفس الوقت، لكن الذكاء الاصطناعي، الذي يبحث عن الأنماط البيولوجية في الخلايا السرطانية المأخوذة من خزعات الرجال الفردية عند التشخيص، يمكنه تحديد أولئك الذين لن يستفيدوا من العلاج بالهرمونات.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، هذا يمكن أن ينقذ الرجال من الآثار الجانبية للعلاج الهرموني بما في ذلك التعب، والهبات الساخنة، وانخفاض قوة العضلات، وزيادة الوزن حول الخصر والتغيرات في حياتهم الجنسية مثل انخفاض الرغبة الجنسية أو مشاكل في الانتصاب.
يعرف الأطباء الآن أن العلاج الهرموني يساعد فقط بعض الرجال، ويقترح الذكاء الاصطناعى أنه لا ينبغي إعطاء 60% من العلاج الهرموني الموصوف حاليًا، فالعلاج الإشعاعي وحده كافٍ لعلاج هؤلاء الرجال
وتم تطوير أداة الذكاء الاصطناعي المستخدمة لتجنيب الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الموضعي العلاج الهرموني من جانب شركة مقرها الولايات المتحدة تسمى ArteraAI.
وقال الدكتور ماثيو هوبز، مدير أبحاث سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة: "يمكن أن تحدث هذه الأداة فرقًا كبيرًا بالنسبة للرجال"، مضيفا "نحن نعلم أن الآثار الجانبية التي تأتي مع العلاج بالهرمونات، وهو العلاج الذي يثبط التستوستيرون تمامًا، متنوعة ومن الصعب للغاية التعايش معها، ويمكن أن تستمر لفترة طويلة جدًا حتى بعد انتهاء العلاج".
وأوضح هوبز، "يخبرنا الرجال المصابون بسرطان البروستاتا بانتظام عن التأثير السلبي للغاية لهذا العلاج على نوعية حياتهم.. بالنسبة للرجال الذين يحتاجون إليه، يعتبر العلاج الهرموني علاجًا منقذًا للحياة، والمقايضة تستحق العناء، لكن هذه الأداة تخبرنا أن آلاف الرجال يعانون حاليًا من هذه الآثار الجانبية دون داع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة