"يسبق كلامنا سلامنا يطوف ع السامعين معنا، عصفور محندق يزقزق كلام موزون وله معنى" كان الشيخ إمام حالة فنية فريدة، استطاع أن يثرى حياتنا بفن جميل وألحان عظيمة دفع ثمنها من عمره وحريته، فقد قدم الأغانى السياسية التى تدعو للتمرد وكان فيها من النقد السياسى الكثير والتى كانت سبباً فى إعتقال الشيخ إمام لعدة سنوات.
وبالحديث عن الشيخ إمام يأتى الحديث عن رفيق الدرب أحمد فؤاد نجم، والذى شكلوا معاً ثنائياً عظيماً فقدموا خلال ثلاثون عاماً أغانى وطنية لازالت تعيش بيننا حتى اليوم، وحكى نجم عن أول لقاء جمعه بالشيخ إمام وقال: اقترح على سعد الموجى أروح معاه عشان أقابل واحد من المغنين واللى بيتوسم فيه الإبداع وفعلاً رحت معاه وولما دخلت غرفته سألنى عايز تسمع ايه فطلبت اسمع أغنية لسيد درويش فقام منزل العود من على الرف وكان عليه تراب كتير فعرفت إنه ماستخدمش العود من فترة لكن بمجرد أن بدأ العزف أنبهرت وغنى امتى الهوى يجى سوا.
من أشهر ماغنى الشيخ إمام صباح الخير على الورد اللى فتح فى جناين مصر وأغنية يا بلح أبريم وبقرة حاحا وانا رحت القلعة وشفت ياسين وغيرها.
مات الشيخ إمام فى 7 يونيو 1995 وحيداً فقيراً فى غرفته بحى الغورية بعد أن إنفصل عن رفيق رحلته لمدة عشر سنوات، ولكن لم ينفصل عن جمهوره لوقتنا الحالى فقد عاشت أغانيه وأستطاعت أن تحيا فى كل المناسبات الوطنية اللى بنعيشها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة