علق الدكتور أسامة السعيد باحث في الشؤون الدولية، على إعلان الصين أن الاختبارات على كبسولة العودة للجيل الجديد من المركبات الفضائية الصينية كانت ناجحة، ومن ثم فإن هناك إمكانية لإطلاق المركبة الفضائية الصينية المؤهلة لأول مرة بين عامي 2027 و2028.
وقال السعيد خلال لقاء ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن هذه الخطوة تعكس حجم الحرص الصيني على ارتياد الفضاء وتحويل هذه الساحة إلى ساحة مهمة من التنافس، مشيرًا إلى أن الساحة الفضائية واحدة من الساحات التي جرى التنافس الدولي فيها منذ زمن طويل.
وأضاف، أن الاتحاد السوفييتي عندما أعلن عن نجاح يوري جاجارين في الدوران حول الأرض، بعدها أعلنت الولايات المتحدة بفترة وجيزة هبوط أول إنسان على القمر وهذا السباق كان مؤشرا على حجم وتنامي السباق السياسي والاستراتيجي بين القوتين الأكبر في العالم.
وتابع، أن الصين تدرك تماما أن الولايات المتحدة تتحرك بشكل مبكر للغاية ولديها خبرات متراكمة في هذا المجال، ومن ثم فإنها تحاول أن تكون قوة فضائية مهمة لديها أبحاثها والمحطات التابعة لها.
وأشار إلى أن الصين تستثمر مليارات الدولارات في هذا المجال، حتى باعتراف الولايات المتحدة نفسها، فإن هناك تقارير استخباراتية عديدة تشير إلى أن الصين ستكون هي المنافس الاستراتيجي الأول للولايات المتحدة في الفضاء بحلول عام 2040.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة