علقت صحيفة الجارديان على نتائج الانتخابات الفرعية التى أجريت فى بريطانيا على ثلاث مقاعد برلمانية، والتى فاز حزب العمال باحدها والديمقراطيين الاحرار بأخر، فيما احتفظ المحافظون بالمقعد الثالث.
وقالت الصحيفة إن النتائج تبدو على السطح مثل منح شئ للجميع، إلا أن النتيجة بشكل مجمل ترسم صورة مشئومة حقا للمحافظين.
فالتأرجح لصالح حزب العمال فى دائرتى سيلبى وأينتسى كان بنسبة هائلة 23.7%. وهو ثانى أعلى تأرجح لحزب المعارضة الرئيسى فى أى مقعد حكومة منذ عام 1945، فيما عدا النتيجة الهائلة عام 1994 لمقعد دودلى ويست الذى كان بنسبة 29.1%.
ووصفت الجارديان النتيجة بأنها مروعة تاريخيا لأى حكومة، وهى بالتالى نتيجة مذهلة لحزب المعارضة الرئيسى. وقد يكون هناك عذرا أو اثنين للمحافظين، فلم يكن الكثير من الناخبين متعاطفين مع أسباب نايجل ادامز للاستقالة، وأن الإقبال كان منخفضا للغاية، لكن هذه ليس أسباب كافية للتقليل من حجم الحكم على الحكومة.
وكان هناك العديد من التأرجحات الهائلة لصالح الديمقراطيين الأحرار فى السنوات الأخيرة فى شيشام وأمرشام ونورث شروبشاير وتيفرتون وهونيتون، لذلك فإن الانتصار فى سومرتون وفروم، ورغم أنه كبير للديممقراطيين الأحرار، فإنه لا يحمل إشارات كبيرة.
ووتظهر نتائج مقعد سلبى وأنيستى أن حزب العمال قادر على تحقيق انتصارات كبيرة، وأن التصويت التكتيكىة ينجح ضد المحافظين. إلا أن نتائج أكسبريدج وسواث روسليب تحمل دلالات مؤكدة بشأن السياسات خارج لندن وحدود صبر الناخبين إزاء أزمة تكلفة المعيشة.
من ناحية أخرى، دعا السير جاكوب ريس موج، المحافظ البارز والوزير السابق، رئيس الحكومة ريشى سوناك إلى التخلى عن السياسات الخضراء عالية التكلقة فى أعقاب نتائج الانتخابات.
وقالت صحيفة التليجراف انه فى حين سقط المحافظون فى سيلبى وأنيستى وسومرتون وفروم، فإن فوزهم فى دائرة بوريس جونسون السابقة جاء بعد حملة تركزت على معارضة خطة عمدة لندن صادق خان لتوسيع المناطق منخفضة الانبعاثات.
وقال جاكوب، وزير الأعمال السابق، فى تصريحات تلفزيونية إنه يجب أن نتعلم من الناتئج أن السياسات الخضراء باهظة التكاليف ليست ذات شعبية. ويجب أن تسحب الحكومة سلطة تلك المناطق منخفضة الانبعاثات، التى تم منحها بموجب تشريع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة