يُعد ميدان المساجد بالإسكندرية من الأماكن المفضلة لدى العديد من المواطنين ليس من الإسكندرية فقط وإنما من كافة المحافظات، لوجود أقطاب ورموز الصوفية مدفونين فى الميدان، حيث تأتى إليهم زيارات عديدة من الدول الإسلامية عند زيارتهم لمحافظة الإسكندرية، فهو ضمن الخطة السياحية لعروس البحر المتوسط.
وفور الإعلان عن خطة التطوير ظهرت العديد من التساؤلات بشأن الأضرحة المتواجدة، ومدى تأثرها بأعمال التطوير والإنشاءات.
ومن الرموز الموجودة داخل الميدان هو سيدى أبو العباس المرسى الذى كان عاشقًا للقرآن والتفقه فى أمور الدين ودفن بالإسكندرية بعد أن عاش فيها سنوات طويلة، وبعد مرور مئات السنين على وفاته اشتهرت مدينة الإسكندرية واقترنت بإسم سيدى المرسى أبو العباس أشهر مسجد بالمحافظة يتبارك به الأهالى، ويأتون له خصيصاً ويقرأون له الفاتحة وبعد وفاته عام 686 هـ دفن فى مقبرة باب البحر، وفى عام 706هـ بنى عليها مسجداً، وتم تطويره فى عهد الملك فؤاد الأول، ووضع له تصميم المعمارى الإيطالى ماريو روسى.
تفاصيل المشروع
يعتبر مشروع تطوير ميدان المساجد من ضمن الخطة الاستراتيجية لتطوير عدد من الأماكن بالإسكندرية، باعتبارها العاصمة الثانية لزيادة مواردها وتطوير الأماكن السياحية ويعد تكلفة المشروع المقترحة بقيمة 271 مليون جنيه، ومدة تنفيذ 24 شهرً، وذلك تفعيلاً لاستراتيجية التنمية الشاملة لمحافظة الإسكندرية لرفع كفاءة وتطوير المواقع والميادين المتميزة فى المحافظة.
وفى تصريحات لمحافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، أن مشروع تطوير ساحة المرسى أبو العباس (ميدان المساجد) يأتى فى ضوء استراتيجية التنمية الشاملة لمحافظة الإسكندرية وتماشيًا مع التوجيهات العامة للدولة وسياستها بالاهتمام بالعناصر ذات القيمة التاريخية المتميزة، والتى منها "ميدان المساجد" الواقع فى نطاق حى الجمرك أقدم أحياء المحافظة، والتى سيكون لها عائد على الاقتصاد القومى البيئى، وكذلك تطوير مستوى ومفهوم السياحة الداخلية.
وأوضح المحافظ أن ميدان المساجد لم يتم تطويره منذ عام 1943م، مشيرًا إلى أنه يتم الآن تطوير شامل وكامل للميدان تنسيقاً مع وزارة الأوقاف والجهات المعنية.
وأضاف المحافظ أن التطوير يشمل تطوير الساحة العلوية، وساحة المقامات، وحديقة ميدان المرسى أبو العباس، ومسجد الأباصيرى، بالإضافة إلى ترميم الجراج الأرضى نظرًا لتصدع السقف والحوائط الذى نتج عن تسرب المياه الجوفية وكذلك تهالك شبكة الصرف الصحى مما أدى لإنهيار أرضية المحلات.
وطمأن المحافظ المواطنين بأن المسجد سيظل مفتوحا خلال أعمال مشروع التطوير، مضيفًا أننا حرصنا على توفير أماكن للمترددين على المسجد أثناء الليالى والاحتفالات التى تقيمها الطرق الصوفية بالتنسيق مع وزارة الأوقاف.
من جانبها، أوضحت الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، أننا استغرقنا فترة عام كامل لعمل الدراسات الشاملة قبل البدء فى مشروع تطوير الميدان، مع الحرص على القيمة الدينية والتراثية والاجتماعية للميدان، وإبراز كل مقومات المتواجدة فيه، مشيرة إلى أن المكتب الاستشارى عمل على كذا تصور ورؤية حتى تم الوصول إلى رؤية موحدة تحقق للمواطن الروح الدينية والاجتماعية والتراثية الموجودة فى الميدان.
ومن جانبه وجه الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الشكر لمحافظ الإسكندرية لحرصه على عمارة بيوت الله عزوجل مؤكدا أن المديرية تسير وفق خطة وزارة الأوقاف الذى لا يألوا جهدا فى بذل أقصى جهد فى التعاون مع جميع الجهات بما يحلفظ على بيوت الله وقدسيتها ويحقق المصلحة العامة للمجتمع مؤكدا أن الجميع يقف خلف القيادة السياسية والدينية فى رؤيتها التى تعمل على تحقيقها من أجل مصلحة الوطن.
الصوفيه وتطوير الميدان
وكان هناك عدد من التساؤلات لدى العديد من المواطنين بشأن الاجراءات المتخذه فى الاضرحة وتأثرها من التطوير واعمال البناء والإنشاءات
واعلنت الجهات التنفيذية أن كافة اعمال التطوير تم مراعاه فيها عدم المساس بالاضرحة والمقابر بينما يتم ترميم عدد كبير منها حتى تلائم اعمال التطوير والتنمية التى تقام فى الساحة لرفع كفاءتها.
و يشمل ترميم الجراج الأرضى نظرًا لتصدع السقف والحوائط نتيجة تسرب المياه الجوفية، بالإضافة إلى تطوير الساحة العلوية، وساحة المقامات، وحديقة ميدان أبو العباس المرسى ومسجد الاباصيرى.
كما أكدت الجهات التنفيذية أن الاضرحة بالكامل ستظل فى أماكنها، ولن يكون هناك أى مساس بها وإنما سيتم تطوير المنطقة المحيطة بها.
جانب من التطوير (1)
جانب من التطوير (2)
جانب من الجولة (1)
جانب من الجولة (2)
جانب من الجولة (3)