شهدت محافظة الإسكندرية، تواجد العديد من الملوك والرؤساء العالم وعشقوا تواجدهم فى عروس البحر المتوسط، ومنهم من عاش فيها ومنهم يأتى إليها زيارة ولم تفارقه ذكرياته فيها ويظل يتردد عليها سنوات طويلة، ومن أشهر الملوك الذين يتواجدون فى محافظة الإسكندرية هو فيكتور إيمانويل الثالث آخر ملوك إيطاليا الذى تم نفيه إلى مصر وعاش فيها فترة كبيرة حتى توفى ودفن بالإسكندرية، بعد إقامة له مقبرة داخل كنيسة سانت كاترين الخاصة بالجالية الإيطالية بالإسكندرية، اليوم السابع كان له جولة داخل الكنيسة .
عند دخولك للكنيسة تشعر وكأنك عادت لك عجلة الزمن سنوات طويلة أو أشعر بتواجدك فى إيطاليا لعظمة المعمار والمبانى والرسومات الفنية ذات الألوان المميزة ودقة التفاصيل، تجد فى ساحة الكنيسة الداخلية مقبرة رخامية مميزة وعليها مدون كلمات باللغة الإيطالية وعليها صورة الملك فيكتور إيمانويل الثالث وزوجته فى الجهه الأخرى والتى كانت تربط بينهم قصة حب مميزة .
سبب نفى ملك إيطاليا
بحسب دائرة المعارف البريطانية فإنه عندما دفعت التوترات التى فرضتها الحرب على النظام البرلمانى موسولينى إلى الصدارة، فشل فيكتور إيمانويل فى منع استيلاء الفاشيين على السلطة على الرغم من أنه كان بإمكانه القيام بذلك بمجرد التوقيع على مرسوم فرض الأحكام العرفية الذى اقترحه مجلس الوزراء.
وسرعان ما تم تحويله إلى ملك صورى أو أقل من قبل موسولينى، لكن فى عام 1943 وبعد الانتكاسات العسكرية الإيطالية الكارثية فى الحرب العالمية الثانية والتى توجت بغزو الحلفاء لصقلية، فاجأ فيكتور إيمانويل العالم بإلقاء القبض على موسولينى وتنصيب المارشال بيترو بادوليو كرئيس للوزراء، وقد فشلت هذه الخطوة فى تخليص إيطاليا من الحرب أو إخراج الملك من وضعه الصعب.
واختيار الملك فيكتور إيمانويل لمصر منفى له، حيث كان صديق دراسة للملك فؤاد الأول وتربيا سويا، وكانا أيضا زملاء دراسة بالمدرسة العسكرية، وتجمعهما علاقة شخصية قوية جدا، وجاءت زيارة الملك الإيطالى للإسكندرية عام 1933 بعد زيارة الملك فؤاد لأوروبا.
تسمية أكبر الميادين باسمه
وتم تسمية ميدان سموحة فى الإسكندرية باسم "عمانويل"، حيث إنه طبقا للخرائط القديمة فإن الميدان سمى باسم "فيكتور عمانويل" فى عام 1933، بالتزامن مع موعد زيارته وقبل لجوئه إلى مصر واستقراره فيها، وذلك تكريما له بالتزامن مع زيارته لمصر.
وفى إطار التعريف بميدان "فيكتور عمانويل" فى الإسكندرية، يقول موقع الإدارة المركزية للسياحة والمصايف فى مصر إن هذه التسمية ترجع إلى آخر ملوك إيطاليا الملك إيمانويل الذى لجأ إلى مصر وأقام فى الإسكندرية فى فيلا يطلق عليها اسم "آمبرون" بنيت عام 1890، وعاشت فيها شخصيات مهمة مثل الكاتب لورانس داريل وبناها المهندس ألدور أمبرون وعائلة زوجته الذين صمموا الميناء الشرقى "السلسلة".
وأقام إيمانويل بالفيلا حتى وفاته فيها عام 1947، ودفن خلف كاتدرائية سانت كاترين بالمدينة بحسب موقع الإدارة المركزية للسياحة والمصايف فى مصر.
وقال محمد حسن، خبير أثرى بالإسكندرية، إن تم تسميه الميدان باسمه تزامنا مع زيارته لمصر عام 1933 قبل التوترات السياسية التى حدثت فى إيطاليا حتى تم نفيه إلى مصر بعد زيارته لها، موضحا أنه كان صديق شخصى للملك فؤاد وكان يفضل التردد على مصر واعجب بها خلال زيارته لها وطالب ان تكون وجهته الى مصر .
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه ظل مدفون فى مصر حتى طالبت أسرته بنقل رفاته إلى إيطاليا ليدفن مع أسرته والعائلة المالكة فى إيطاليا.
وأشار إلى أنه فى عام 2017 طالب حفيد فيكتور إيمانويل بنقل الرفات وتم دفنه بجوار زوجته والتى كان بينهما قصه حب قوية انتهت بوفاتها بإيطاليا وهو توفى ودفن مصر لمدة 70 عاما .
أحدى-الصور
الخبير-الآثرى-خلا-شرحه--(1)
الخبير-الآثرى-خلا-شرحه--(2)
القبر-(1)
القبر-(2)
خلال-الحديث-لليوم-السابع-(1)
خلال-الحديث-لليوم-السابع-(2)
خلال-الحديث-لليوم-السابع-(3)
زوجة-الملك
صورة-الملك-(1)
صورة-الملك-(2)