يستيقظ من نومه مبكراً لأداء صلاة الفجر ثم يتوجه بعدها إلى أرضه التى قضى فيها أكثر عمره ويباشر أعماله الزراعية بين أشجار المانجو التى يراها كبرت بين يديه وكانت شاهدة على تقدمه فى السن".
هذا هو العم عثمان أبو طالب، من أبناء قرية فارس بمحافظة أسوان، والذى يلقب بـ"أقدم مزارع مانجو"، بعد بلوغه سن الـ70 وتعلمه زراعات المانجو وأصنافها وتصديرها من والده وجده وهو صغير لا يتجاوز الـ10 سنوات من عمره.
تحدث أبو طالب لـ"اليوم السابع"، عن بداياته مع المانجو قائلاً: قبل أن أتم العشر سنوات كنت أخرج مع والدى وجدى لمباشرة وتعلم زراعة أشجار المانجو وحصادها وكيفية الاستفادة منها، وتعلمت منذ الطفولة هذه المهنة التى تشتهر بها قرية فارس التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان.
وقال أبو طالب، أن قرية فارس مشهورة بزراعات المانجو وأرضها خضراء نقية تروى بماء عذب منبعه من النيل مباشرة لأن القرية مطلة على نهر النيل، وتخلو من الملوثات الصناعية حيث لا يوجد بها مصانع أو غيرها من مصادر التلوث، وتم تصنيفها مؤخراً أفضل قرية خضراء نموذجية صديقة للبيئة.
وأوضح، أن هذا العامل البيئى الجيد ساعد على نمو ونضج وأيضاً جودة محصول المانجو فى القرية، لافتاً إلى أنه يزرع الأصناف المختلفة من المانجو بداية من المحلية مثل: "السكرى والعويسى والزبدة والدبشة والجلوك والتيمور وخد الجميل والصديقة والياسمينة"، وصولاً إلى الأصناف الجديدة مثل: "الكيت والكنت والهايدى والناعومى والتومى" والتى تم الاعتماد عليها مؤخراً لزيادة الإنتاج رغم قصر الشجر الخاص بها.
وأشار إلى أنه يحرص على مباشرة الأرض الزراعية يومياً برفقة أبناءه وأحفاده الصغار وينقل لهم خبرته فى زراعات المانجو والحفاظ على إنتاج المانجو وأيضاً الحفاظ على الأشجار مخضرة نظيفة، لافتاً إلى أن موسم الحصاد فى قرية فارس تبدأ مبكراً عن باقى محافظات الجمهورية وبالتالى فإن مانجو الصعيد تغزو أسواق الوجه البحرى فى باكورة الحصاد.
وأوضح، أن الحصاد "خير" للجميع فى قرية فارس، ويشارك فيه الشباب ويوفر فرص عمل مؤقتة لهم خلال فترة الموسم، لتنوع الأعمال المطلوبة خلال الحصاد، فبعض العمال يكون مخصص لصعود الأشجار وقطع الثمار، والآخر يجمع الثمار المتساقطة تحت الأشجار بعيداً عن تعرض أشعة الشمس والبعض الآخر ينقلها إلى "الشادر" وهو المكان المخصص للتعبئة والتغليف، بجانب عمل "الرصاص" وهو شخص يكون متخصص برص المحصول داخل الأقفاص التى يعدها آخرون وتكون مبطنة من الداخل بأوراق سميكة تحافظ عليها فترة السفر خارج محافظة أسوان، وتسمى هذه العملية بـ"السفلتة".
ويتمنى العم عثمان أبوطالب، أن يزيد الخير من إنتاج المانجو فى محافظة أسوان وإنشاء مصانع متخصصة فى هذا المنتج الحيوى الذى تشتهر به محافظة أسوان، والعمل على الاستفادة منه وتصدير الأصناف المختلفة من المانجو لأن محافظة أسوان تشتهر بأصناف جيدة ذات جودة عالية.
يشار إلى أن محافظة أسوان، يوجد بها نحو 56 صنفاً ونوعاً مختلفاً من المانجو سواء أنواع محلية أو أجنبية، وتزرع على مساحة 30 ألف فدان، تتركز زراعتها بإدفو وفارس وبنبان والمنصورية وجرف حسين ووادى النقرة والرمادى، ويصل إنتاج أسوان من المانجو سنوياً نحو 125 ألف طن.
أقدم مزارع مانجو
أقدم مزارع مانجو
رص المانجو فى الأقفاص
أبو طالب مع حفيده
أبوطالب أقدم مزارع مانجو فى أسوان
المانجة
المانجو الأسوانى
المانجو على الشجر
المانجو
مانجو أسوان
مانجو قرية فارس بأسوان
موسم الحصاد
موسم حصاد المانجو
المانجة
المانجو الأسوانى
المانجو على الشجر
المانجو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة