تحدث الدكتور حامد فارس خبير العلاقات الدولية، حول تداعيات انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب قائلا :"المشهد يتجه للتعقيد أكثر وأكثر خاصة بعد انسحاب روسيا وعدم إقدامها على التجديد فى ظل تمسكها بالشروط الخمسة التى وضعت من الجانب الروسى للموافقة على تمديد الحبوب مع الجانب الأوكرانى".
وذكر حامد فارس خلال مداخلة بقناة إكسترا نيوز، أن روسيا تنظر إلى هذه الاتفاقية على اعتبار أنها اتفاقية إذعان لم تضر طرف على حساب الآخر، وهناك شروط مجحفة تنظر إليها روسيا من طرفها، وبالتالى ستكون التأثيرات كارثية على دول العالم والجانب الأوروبى بشكل مباشر والذى حصل على أكثر من 43% من ناتج هذه الاتفاقية.
وأكد حامد فارس أن روسيا متمسكة بتنفيذ شروطها الخمسة، سواء من عودة البنك الزراعى الروسى إلى نظام سويفت، أو الحصول على قطع الغيار اللازمة لاستمرار الوضع داخل روسيا بالنسبة للزراعة الروسية، وتشغيل الخط الرابط بين مدينة تولياتى الروسية و مدينة أوديسا الأوكرانية، وفك تجميد القيود والحجوزات الموجودة على الشركات الروسية.
ولفت إلى ان هذه شروط لابد من التفاوض معها من قبل الأمم المتحدة والأمين العام وتركيا للعمل على عودة هذه الاتفاقية التى إن لم يتم تجديدها ستؤثر بشكل كبير على المستوى الإنسانى والعسكرى.