قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة من إعداد إسلام شيبة وتقديم محمد أبوليلة، والتي استعرض من خلالها أمانة سائق قام برد مصوغات ذهبية وجدها في سيارته الأجرة، حيث كشف السائق الأسواني خلال اتصاله لتليفزيون اليوم السابع قائلاً : "كعادتى أخرج لطلب الرزق على سيارتى الأجرة الميكروباص التى أعمل عليها لسد مصاريف المنزل وأعيش فيه مع والدتى المريضة بالقلب، وأحاول أن أدخر مبلغا لزواجى".
وتابع السائق الأسوانى قصته قائلاً: فى إحدى المرات بينما أسير بالسيارة على طريق كورنيش النيل، إذ بأسرة مكونة من مجموعة فتيات يرافقهن رجل كبير وشاب، وطلبوا منى أن أوصلهم بالميكروباص "نظراً لعددهم الكبير" إلى منزلهم بمنطقة كيما، فوافقت وركبوا السيارة وانطلقت بهم إلى المكان حيث أرادوا.
وأكمل قائلاً: بعد أن أوصلت الأسرة واصلت طريقى فى طلب الرزق ولكن أوقفت السيارة على جانب الطريق لأنظفها، وفوجئت بأشياء منسية داخل السيارة، وهى عبارة عن علبة بها مصوغات ذهبية "شبكة زفاف" ومبلغ مالى وتليفون محمول داخل شنطة، وعلى الفور بدون تردد ركبت السيارة وعدت بالحاجة إلى المكان الذى نزلت فيه الأسرة.
وأضاف، أن الفرحة عادت إلى أسرة العروس مرة أخرى بعد عودة ما فقدوه، خاصة أنها مصوغات ذهبية ولوازم زفاف، وهى عبارة عن: 3 خواتم وسلسلة و2 غويشة، بالإضافة إلى هاتف محمول ومبلغ 500 جنيه، بجانب أدوات ومستحضرات تجميل، مضيفاً أن أسرة العروس حاولت مكافأته بمبلغ مالى لكنه رفض وأكد لهم أن فرحته هى فرحتهم، ولذا وجهت الأسرة له الدعوة بحضور حفل الزفاف وشكروه على صنيعه.
وأكد، أن والدته تحثه دائماً على أداء الأمانة وردها لأصحابها، للدرجة التى عثر فيها مرة على هاتف محمول، فأقسمت عليه ألا يبات معها فى المنزل حتى يعيد هذا الهاتف لصاحبه، وقالت له: "حد الله بينا وبين الحرام"، موضحاً أنه تربى على ذلك، وأنه يتمنى أن يرد ولو جزء بسيط من الفضل لوالدته المريضة.