تهتم الكنيسة الأرثوذكسية بالعديد من المبادرات ومنها مبادرة الرعاية الاجتماعية ويأتى ذلك انطلاق من أمومة الكنيسة واهتمامها بأولادها وسعيها لتلبية احتياجاتهم المتنوعة من خلال خدمة الرعاية الاجتماعية، حيث ترتكز الخدمة على 10 مبادى أساسية ألا يحرم مسيحى من كنيسة ولا جائع من طعام ولا مريض من علاج ولا عريان من كساء ولا طفل من التعليم ولا شاب من التعليم ولا إنسان من إيواء ولا فتاة من زواج ولا سجين من زيارة ولا يحرم مظلوم من دفاع.
سكرتارية الرعاية الاجتماعية
وذكرت الصفحة الرسمية للمكتب الإعلامى للكنيسة الأرثوذكسية أن الهدف من وجود سكرتارية الرعاية الاجتماعية وضع رؤية شاملة لتنظيم الخدمة وترتيبها على مستوى الإيبارشيات بمصر وتطوير البرامج وقواعد البيانات الخاصة بخدمة الرعاية الاجتماعية وشركاء التنمية وتقديم الدعم الفنى لبرنامج قاعدة البيانات الموحدة لخدمة الرعاية الاجتماعية واجتماعات دورية للكهنة المندوبين للمتابعة مع الإيبارشيات وتقريب وجهات النظر فى أساليب الخدمة ودعم ومتابعة البرامج المقدمة من سكرتارية الرعاية الاجتماعية لجميع الإيبارشيات وتقديم مساعدات فى مصروفات المدارس والمعاهد والكليات والمشاركة فى تقديم مساعدات لمرضى كورونا كجزء من الإغاثة فى الكوارث الطبيعية وعمل لقاء سنوى برئاسة وحضور قداسة البابا مع الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة المسؤولين بالإيبارشيات للوقوف على ما قامت به الخدمة خلال السنة.
أبرز برامج الخدمة
تولدت برامج خدمية ورعوية كثيرة لدعم احتياجات أبناء وبنات الكنيسة وباكورة هذا البرنامج خدمة علم ابنك وبنت الملك وشنطة البركة، وأما عن الإغاثة فى الكوارث مثل فيروس كورونا حيث قامت السكرتارية خلال عام 2020 بتقديم الدعم للإيبارشيات خلال فترة جائحة كورونا التى أثرت مباشرة على الدخول المادية كما قدمت دعما فى مجال علاج المصابين بفيروس كورونا على مستوى 49 إيبارشية عملا بمبدأ "لا يحرم طالب من تعليم" حرصت على دعم تعليم أبنائها بعمل مجموعات تقوية بالكنائس بصورة نظامية ومنتظمة ولها شروط وتم تفعيل البرنامج بنجاح فى 9 إيبارشيات وبعض كنائس القاهرة وخدمت 2803 تلميذا فى الفصل الدراسى الأول لعام 2021/2022، وتدعم الكنيسة هذا البرنامج الخدمى وتشجيعه لخلق جيل متعلم ومثقف من أولادها فى العائلات البسيطة.
تاريخ الخدمة
تم تفعيل البرنامج فى القطاعات الرعوية بالقاهرة عام 2013 وفى 2014 تم تفعيل البرنامج فى إيبارشيات القاهرة الكبرى، وفى عام 2015 تم تفعيل البرنامج بإيبارشيات الوجه القبلى والوجه البحرى ومدن القناة وفى عام 2016 تم التواصل مع الهيئات والجمعيات والمؤسسات الخيرية وأهل الخير لانضمامهم إلى قاعدة البيانات العامة التى تتمتع بأحدث تقنية لحفظ سرية البيانات بالكامل.
عمل البرنامج
وتقوم خدمة الرعاية الاجتماعية على عمل استمارات بحث حالة موحدة على مستوى الجمهورية لتكون النموذج الوحيد للدخول على قاعدة البيانات العامة لخدمة الرعاية الاجتماعية وعمل حصر شامل لأسر الرعاية الاجتماعية بكل إيبارشيات الكرازة المرقسية فى مصر وبرنامج على الإنترنت لتسجيل الأسر من خلال الرقم القومى لكل فرد من أفراد الأسرة ويأتى ذلك فى إطار السرية الكاملة للبرنامج ويتم تسجيل الحالات والمساعدات مباشرة سواء شهرية أو غير دورية ( كنظام حركة البنوك).
فوائد الخدمة
اشتركت فى الخدمة غالبية إيبارشيات الكرازة المرقسية فى مصر مما أفاد أبناء الكنيسة فى الوقوف على العدد الحقيقى لأسر الرعاية الاجتماعية للنظر فى كيفية تدبير احتياجاتهم سواء المادية أو العينية عن طريق عمل المشروعات الصغيرة لهم والاهتمام بخدمات التنمية ودراسة الأماكن أو الإبارشيات الأكثر احتياجات والسعى لتلبية احتياجاتها لتحقيق المبدأ الكتابى "الجسد الواحد" والعدالة الاجتماعية للجميع، وتقسيم الفئات العمرية لجميع المشتركين على البرنامج لبحث كيفية خدمتها وتحقيق رغباتها قدر المستطاع والمشاريع التى تناسب كل فئة بحسب إمكاناتها وعمل إحصائيات الغرض منها ترتيب أولويات واحتياجات الخدمة ( المرض وأنواعه والتعليم والزواج وأعبائه العمل والبطالة والتواصل والالتحام الكامل بين الكنائس والهيئات والجمعيات القبطية ومحبى الخير لخلق منظومة متكاملة فى الخدمة لدعم الاحتياجات والوصول لكل محتاج فى أى مكان.