أعلن الرئيس الإماراتى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مساهمة بلاده بـ 100 مليون دولار لدعم المشاريع التنموية فى الدول المتأثرة من ظاهرة الهجرة غير النظامية، ويتضمن ذلك دعم المبادرات المطروحة فى "مسار روما".
جاء ذلك فى كلمة الشيخ محمد بن زايد فى أعمال "المؤتمر الدولى للتنمية والهجرة " الذى بدأت فعالياته اليوم /الأحد/ فى العاصمة الإيطالية روما، حيث افتتحت المؤتمر رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلونى بحضور رؤساء دول وحكومات ومسؤولين معنيين وخبراء إلى جانب ممثلى العديد من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المعنية بقضايا الهجرة وتحدياتها والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، لمناقشة تحديات الهجرة غير النظامية والحاجة الملحة إلى إيجاد حلول متكاملة تعالج أسبابها من جذورها، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأكد الشيخ محمد بن زايد الرغبة فى تعزيز التعاون والتكامل والعمل المشترك بشأن قضية دولية على درجة كبيرة من الأهمية والحساسية وهى قضية الهجرة غير النظامية بما يخدم تطلعات الشعوب نحو الاستقرار والتنمية والازدهار، مشيرا إلى انعقاد المؤتمر فى مرحلة هامة يمر بها العالم تتطلب مزيدا من التكاتف والتضامن بين دوله، وإلى الإيمان الراسخ للإمارات بأن العمل الجماعى الدولى وبناء جسور التعاون بين مختلف دول العالم السبيل لمواجهة التحديات العالمية المشتركة والارتقاء بالإنسان وضمان مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة.
وقال الرئيس الإماراتى إن ظاهرة الهجرة غير النظامية، والتى تؤدى إلى خسارة آلاف الأرواح البشرية سنويا، تعد أحد أخطر التحديات التى يواجهها العالم اليوم، وتحتاج إلى معالجة شاملة تقوم على التنمية والاستقرار بشكل رئيسى لأن التنمية تجلب الاستقرار والسلام سواء داخل المجتمعات أو على المستوى الدولي، مشددا على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمعالجة المسببات الرئيسية عبر جهود تنموية شاملة وتعاون وثيق بين جميع الدول المتأثرة والتى تشمل دول المصدر والعبور والدول المستضيفة للاجئين والمهاجرين، إضافة إلى دعم الأجهزة والمبادرات الأممية والإقليمية للبناء على ما تم تحقيقه سابقا فى مواجهة هذه التحديات.
وأوضح الشيخ محمد بن زايد أن التغير المناخى أحد أبرز أسباب الهجرة غير النظامية لأنه يسبب الجفاف ويدمر المحاصيل الزراعية ويزيد الفقر فى الكثير من الدول، معربا عن تطلعه للقاء رؤساء الدول ووفودها المشاركة فى مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 28) الذى تستضيفه الإمارات نهاية العام الجاري، لافتا إلى سعى بلاده من خلال المؤتمر إلى تسريع الجهود الدولية لمعالجة آثار تغير المناخ ودعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة