قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ريشى سوناك، رئيس الوزراء البريطانى ألمح إلى أن الحكومة قد تؤخر أو حتى تتخلى عن السياسات الخضراء التى تفرض تكلفة مباشرة على المستهلكين، حيث يتعرض لضغوط من اليمين المحافظ لإنشاء خط فاصل مع حزب العمال فى الانتخابات المقبلة.
وقال رئيس الوزراء إن السعى للوصول إلى صافى أهداف المملكة المتحدة الصفرية لا ينبغى أن "يعطى الناس بلا داع المزيد من المتاعب والمزيد من التكاليف في حياتهم" بينما يعيد التفكير فى أجندته الخضراء بعد الهزيمة فى انتخابات أوكسبريدج وساوث رويسليب الأسبوع الماضي.
وأكد داونينج ستريت – مجلس الوزراء- أن الحكومة ستدرس باستمرار الإجراءات بما في ذلك حظر السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2030، والتخلص التدريجي من غلايات الغاز بحلول عام 2035 ، وأهداف كفاءة الطاقة للمنازل الخاصة المستأجرة والأحياء ذات الازدحام المنخفض.
ومع ذلك ، يمكن للمجموعات البيئية الطعن فى أى قرار لتقليص السياسات الخضراء فى المحكمة حيث إن الحكومة ملزمة قانونًا بتحديد كيفية تحقيق هدفها الصافى بحلول عام 2050 بميزانيات كربونية واضحة لمختلف القطاعات.
تأتي هذه الخطوة للتراجع عن بعض الإجراءات الخضراء بعد معارضة حزب المحافظين لتوسيع منطقة الانبعاث المنخفضة للغاية في لندن (أوليز) كان لها الفضل في انتصارهم الضيق في الانتخابات الفرعية في مقعد بوريس جونسون السابق في 20 يوليو.
يعتقد الاستراتيجيون في حزب المحافظين أن بإمكانهم تكرار فوزهم في مقاعد هامشية أخرى في جميع أنحاء البلاد من خلال إنشاء خطوط فاصلة واضحة مع حزب العمال كير ستارمر، الذى لديه توترات داخلية خاصة به بشأن السياسة البيئية منذ الانتخابات الفرعية.
