مع تهديد بانعدام الأمن الغذائى العالمى ..

صحيفة: ارتفاع أسعار الغلال بعد الانسحاب الروسى من اتفاقية الحبوب

الثلاثاء، 25 يوليو 2023 12:12 م
صحيفة: ارتفاع أسعار الغلال بعد الانسحاب الروسى من اتفاقية الحبوب الحرب الروسية الاوكرانية والقمح - ارشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدى توقف مبادرة البحر الأسود للحبوب جراء انسحاب روسيا من المبادرة، إلى ارتفاع الأسعار في الأسبوع الأول ، خاصة القمح والذرة ، وشن سلسلة من الهجمات على الموانئ وحول البحر الأسود بأكمله إلى منطقة حرب مرة أخرى، مما يهدد بتفاقم انعدام الأمن الغذائي العالمي، حسبما قالت صحيفة "ايم ديجيتال" الأرجنتينية.

وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أن الكرملين لم يجدد مشاركته في الاتفاق الموقع قبل عام لإنشاء ممر آمن يسمح بإخراج ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب من منطقة الصراع ، منها 725 ألف طن لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

بالإضافة إلى المساعدة المباشرة لهذه البلدان المحتاجة والمبيعات إلى البلدان النامية الأخرى في إفريقيا والشرق الأوسط ، كان إطلاق الصادرات عاملاً رئيسيًا لخفض الأسعار العالمية للقمح والذرة والشعير وزيت عباد الشمس.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى شيكاغو على سبيل المثال، ارتفع القمح 8.5% الاربعاء الماضى، وهى أكبر قفزة يومية فى عام، ليستقر لاحقا ويغلق مع زيادة أسبوعية بنسبة 4% ، وارقام مماثلة للذرة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مخاطبا قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية بالعاصمة الإيطالية روما "إننا نشهد بالفعل التأثير السلبي على أسعار القمح والذرة العالمية الذي يضر بالجميع"، مشيرًا إلى أن الاتفاق، إلى جانب مذكرة التفاهم مع الاتحاد الروسي لتيسير صادرات الأغذية والأسمدة الروسية، كان بمثابة شريان حياة للأمن الغذائي العالمي واستقرار أسعار الغذاء العالمية لدرجة أن أسعار المواد الغذائية انخفضت بنسبة 23 في المئة عن أعلى مستوياتها في العام الماضي".

وانطلقت في روما بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) القمة الأممية للنظم الغذائية التي تستمر حتى اليوم 25 يوليو ، بحضور نحو ألفي مشارك من 160 دولة بمن فيهم قادة ورؤساء حكومات 20 دولة.

وتنعقد القمة في وقت تتحدى مجموعة من العوامل قدرة النظم الزراعية الغذائية في العالم لتوفير أغذية مغذية وحياة أكثر استدامة للجميع. ومن بين هذه العوامل، النمو السكاني والتوسع الحضري وتغير الأنماط الاستهلاكية والتغير المناخي.

وقالت مديرة قسم النظم الغذائية والأمن الغذائي في (الفاو)، كورينا هوكيس إن العالم يحتاج إلى توجه متكامل ومستدام يأخذ في الاعتبار العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وأن يتعاون الجميع للتعامل مع تلك التحديات.

وستوفر القمة مساحة للدول المشاركة لمراجعة تعهداتها بالعمل والتي قطعتها في قمة النظم الغذائية الأولى في عام 2021.

وأحد مبررات قيام الكرملين بتعليق مشاركته في الاتفاقية هو أن الطعام لم يتم إرساله إلى الدول التي هي في أمس الحاجة إليه ، كما هو متفق عليه ، وهو وضع يبدو أن إحصاءات الأمم المتحدة تدعمه من حيث المبدأ: 57٪ من الشحنات ذهبت إلى الدول النامية و 43٪ إلى الدول المتقدمة.

تظهر البيانات أن العديد من الصادرات ذهبت إلى الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك ، فإن أسواق هذه الحبوب دولية ، وبالتالي فإن تأثير هذه الصادرات على الأسعار يكون إلى حد ما مستقلاً عن وجهة البضائع.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة