تتميز المواقع الأثرية فى مصر بتنوعها حيث اتسم الإنسان المصرى القديم بعمارته التى لاتزال تتمتع برونقها وتجذب الزوار من جميع انحاء العالم، ومن بين تلك المواقع معبد الدر، والذى يقع في موقع عمدا الجديدة، التي تقع على بعد حوالي 160 كم جنوب أسوان.
وخشية من تعرضهم لخطر الغمر الدائم تحت مياه النيل مع بناء السد العالي في أسوان في الستينيات، ونظرًا لقيمتهم التاريخية الهائلة، فقد تم إنقاذ هذه الآثار القديمة من خلال مشروع اليونسكو لإنقاذ المعالم الآثرية في النوبة، تم تفكيكهم ونقلهم من مواقعهم الأصلية إلى موقعهم الجديد في عمدا الجديدة، على بعد بضعة كيلومترات فقط. وفي عام 1979م تم إدراج هذه المعالم الجميلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو
معبد الدر
تم نحت معبد الدر في الصخر بتكليف من الملك رمسيس الثاني (حوالي 1279- 1213 ق.م) كان اسمه المصري القديم "معبد رمسيس محبوب آمون في بيت رع".
ويتكون بشكل أساسي من قاعتين ذات أعمدة وينتهي بقدس الأقداس، وبه العديد من السمات المتشابهة المثيرة للاهتمام مع أشهر معابد رمسيس الثاني المنحوتة في الصخر، مثل المعبد الكبير لأبي سمبل، هنا أيضًا في معبد الدر، يمكن رؤية تماثيل نفس المعبودات الأربعة في قدس الأقداس، مقطوعة في الصخر: "بتاح، رع حورآختي، رمسيس الثاني المؤله، وآمون رع".
على الرغم من أن بعض المناظر في قاعة الأعمدة الأولى تصور بعض الحملات العسكرية لرمسيس الثاني، فإن معظم زخرفة جدران المعبد تُظهره برفقة المعبودات، وهو يؤدي طقوس تأسيس المعبد، تظهر ألوان النقوش في قاعة الأعمدة الثانية محفوظة بشكل جيد للغاية.
في وقت لاحق تم تحويل المعبد إلى كنيسة، وفي عام 1964، تم تفكيكه ونقله من موقعه الأصلي في الدر على الجانب الآخر من النيل، اليوم يقف بالقرب من معبد عمدا في الموقع الجديد، بعد تنفيذ عملية إنقاذ المعبد من الغرق نتيجة لبناء السد العالي في أسوان في الستينيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة