قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن صيام يوم عاشوراء كان فرضا على المسلمين حتى نسخ بشهر رمضان الكريم، وأصبح سنة عن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدا بالحديث النبوى الشريف: "عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا قالوا هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه".
وشدد العالم الأزهري، خلال تصريحات له اليوم، علي أن لصيام يوم عاشورا فضلا وثوابا كبيرا، يكفر ذنوب سنة فائتة، ما لم يكن فى هذه الذنوب حقوق العباد، وهو ما أخبر به سيدنا النبي فى حديثه حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"، لافتا إلى أن الموجة شديدة الحرارة التى نعيشها الآن وسيكون صيام عاشوراء غدا فيها، سيضاعف فيها الآجر والثواب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : إن لك من الأجر قدر نصبك ونفقتك.
وأوضح، أن صيام يوم عاشوراء مستحب بالإجماع، ولم تختلف الأمة طيلة أربعة عشر قرنا على مشروعية صيامه، صوم يوم عاشوراء منفردًا، دون صيام يوم قبله أو بعده، مؤكدًا على ثبات الفضل والأجر لمن صامه حتى وإن كان منفردًا، موضحًا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع.