تعتبر الصين أحد أهم محركات حركة الذهب في البورصة العالمية، فحدوث أية ارتفاعات في الطلب على الذهب في الصين سيؤدى إلى ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وحدوث تراجع في الطلب لدى بكين فإن ذلك مؤشر على هبوط أسعار الذهب.
وشهدت الصين التي تعد أكبر مستهلك للذهب في العالم زيادة في زيادة الاستهلاك خلال النصف الأول من العام بنسبة 16.37% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2022 بقيمة 554.88 طن من الذهب، وفقاً لبيانات جمعية الذهب الصينية.
في المقابل ارتفع إنتاج الصين من الذهب خلال نفس الفترة بنسبة 2.24% حيث أنتجت البلاد 178.6 طن من الذهب، في حين قفزت واردات الذهب الخام إلى الصين بنسبة 17.5% بإجمالي 65 طن.
مع عودة الاقتصاد الصيني إلى التعافي ارتفع استهلاك الذهب في الصين ليحظى بزخم كبير، وقد أعلن مجلس الذهب العالمي أن البنك المركزي الصيني قد اشترى 21 طن من الذهب في شهر يونيو الماضي ليعد الشهر الثامن على التوالي من عمليات شراء المركزي الصيني للذهب بإجمالي يصل إلى 165 طن من الذهب ليصل احتياطي الذهب الآن لدى الصين إلى 2113 طن.
أظهرت جمعية الذهب الصينية أيضًا أن المستثمرين قد خفضوا حيازاتهم من الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب (ETFs) بمقدار 1.26 طن في النصف الأول من عام 2023، ليصل حيازاتهم من صناديق الذهب المتداولة في الصين إلى 50.16 طنًا.
فى عام 2022 تقلص استهلاك الصين من الذهب بنسبة 10.63 في المائة إلى 1002 طن للعام بأكمله، قبل أن تبدأ الصين فى مشتريات مستمرة من الذهب ضمن استراتيجية لجلب المزيد من المصداقية الدولية لعملتها اليوان الصيني.
الصين لديها خامس أكبر احتياطي من الذهب في العالم ومن غير المتوقع أن تنتهي مشتريات الصين من الذهب في وقت قريب، حيث تحتاج الصين أن تصل إلى المركز الثالث أو الثاني في احتياطي الذهب لتحقيق الدعم الكافي لعملتها لتصبح عملة عالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة