مكاسب عديدة قد تجنيها القارة السمراء من القمة الروسية الأفريقية، حيث قال الدكتور أسامة السعيد باحث في الشؤون الدولية، إنّ الأسواق الأفريقية خيار استراتيجي لروسيا، حيث إن السوق الأفريقية واعدة بالنسبة للصادرات الروسية، مشيرًا إلى وجود رؤية روسية تجاه أفريقيا، حيث إن لموسكو استراتيجية واضحة في التوجه نحو أفريقيا منذ 20 عاما، وهى تخطو خطوات ثابتة نحو تعزيز وترسيخ هذا الوجود والنفوذ فى أفريقيا سياسيا واقتصاديا وأمنيًا.
وأضاف "السعيد"، فى مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامى تامر حنفى، أنه فى هذه المرحلة يزداد احتياج روسيا لأفريقيا، في ظل محاولات المعسكر الغربي لعزلها عن الساحة الدولية، حيث امتنعت كتلة كبيرة من الدول الأفريقية عن التصويت ضد روسيا فى الأزمة الأوكرانية.
وتابع، أن هذه الدول الأفريقية استضافت المسؤولين الروس وساعدت روسيا في الالتفاف على إجراءات العزل التي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية القيام بها خلال العام الماضي، وبالتالى فإن أهمية العلاقات الروسية الأفريقية تزداد في هذا التوقيت، في ظل رفض دول أفريقية كثيرة الانصياع للعقوبات الغربية بحق روسيا، وبالتالي يمكن أن تكون هذه الأسواق داعمة للاقتصاد الروسى.
وأكد الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، أن العلاقة المصرية الروسية متميزة منذ عهد الاتحاد السوفيتي، لافتا إلى أن تلك العلاقات تطورت فى كافة المجالات منذ الخمسينات والستينيات من القرن الماضى.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن القارة الإفريقية تعاني من مشكلات كثيرة وحروب بين الدول الإفريقية وحروب بين أبناء الدولة الواحدة .
وأوضح الدكتور أيمن سمير، أن مصر لعبت الدور الأول في تحقيق التعاون الأفريقي الروسي، كما لعبت الدور الأكبر مع روسيا في تأسيس آليه التعاون.
ومن جانبه، قال رامي زهدي، الخبير في الشؤون الإفريقية، إنّ العلاقات «المصرية - الروسية» على مدار آخر 10 سنوات منذ 2014 مثلت أحد أهم وأكثر العلاقات الروسية الأفريقية نجاحا، مشيرا إلى أنّ العلاقات الاستراتيجية لها جوانب اقتصادية عدة وتوافق في الرؤى بالقضايا التي تشغل الدولتين فضلا عن قضايا الأمن والسلم.
وأضاف «زهدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ وجود مصر في القمة الأولى والثانية بأجندة قوية هدفها طرح موضوعات ومشكلات القارة بموضوعية وواقعية إلى جانب وضع الحلول الممكنة في إطار الظروف المتاحة، متوقعًا أنّ من أهم المخرجات عن القمة الروسية الإفريقية لصالح القارة السمراء تتمثل في الانتقال من مرحلة التعهدات ثم الالتزام والتنفيذ.
وتابع بأنّ روسيا عليها تعهدات كثيرة تجاه القارة الإفريقية يجب أن تفي بها، مؤكدًا أن إفريقيا تحتاج الكثير من الدعم، لذا فإنّ من المفترض أن تكون مخرجات القمة بإطارات متعددة في سياق دعم التواجد والكتلة السياسية والاقتصادية للقارة السمراء وتواجدها في المجتمع الدولى، فضلا عن دعم الاقتصاديات الأفريقية وحل مشكلات الأمن الطاقي والغذائي أو المساهمة في حل تلك الملفات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة