تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الفنلندية ماتيلدا روتكيرش التى ولدت فى 28 يوليو من عام 1813 وحفرت اسمها فى تاريخ فنلندا باعتبارها أول امرأة تعمل فى مجال الفن التشكيلى حيث ظهرت لوحاتها فى العديد من المعارض والمتاحف.
وبدأت ماتيلدا ويلهيلمينا روتكيرش مسيرتها فى وقت لم يكن الكثير من الرجال ببلادها يعتبرون أن الفن من الممكن أن يصبح مهنة للمرأة وهى ابنة البارون كارل فريدريك روتكيرش.
التحقت ماتيلدا روتكيرش بالأكاديمية الملكية السويدية للفنون بين سنتى 1833 و1838، ثم التحقت بجمعية الفن الفنلندى فى عام 1846 بهدف تعزيز ودعم فن لديها، فكانت تعشق أدوات الرسم، ودعمتها عائلتها منذ أن ظهرت موهبتها مبكرًا، وشعرت حينها بالفرح والسعادة، دون الحاجة إلى اعتبارها مهنة أساسية لديها، بل هى هواية تحبها كثيرًا.
وبعد أن طورت نفسها خلال دراستها المستمرة أصبح لها مفهوم آخر عن الفن، حيث صارت تعتقد أنه يمكن بالفعل أن يكون الرسم مهنة جيدة للنساء، وخلال رحلتها الدراسية لأوروبا في عام 1840، رسمت 4 لوحات تم وضعها بعد ذلك فى متحف اللوفر، كما كتبت خلال رحلتها يوميات السفر.
لكن إصابتها بمرض رئوى حال بينها وبين موهبتها، حيث تدهورت صحتها، لترحل وهى فى سن 28 عامًا.
وقال عنها النقاد: "كان موتها المبكر خسارة للفن فقد كانت تشكيلاتها ممتازة تتبع طرق الصحيح والألوان الجميلة للغاية، دافئة مثل يوم صيفي ومعتدلة حيث تتسرب روحها إلى النور الأبدى، لقد أظهرت موهبة عظيمة التي قربتها مع كل عمل جديد من المجد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة