تسعى وزارة الموارد المائية والري للتوسع في التحول لنظم الري الحديث إعتماداً على أسانيد علمية تراعى كافة عناصر المنظومة المائية ، وتهدف عملية التحولَ من الري بالغمر إلى الري الحديث لترشيد إستخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه .
أوضح تقرير لوزارة الرى، أنه تم وضع استراتيجية ذات أولوياتٍ محددة، حيث تُعطَى الأولوية للأراضي الصحراوية والتي يجب أن يتم استخدام نظم الرى الحديث بها طبقاً للقانون، مع تطبيق غرامات تبديد المياه تجاه المخالفين حال استخدامهم للرى بالغمر فى الأراضى الرملية، والتحولِ لزراعة قصب السكر باستخدام الري بالتنقيط في زمام 325 ألف فدان، باعتبار أن قصب السكر يُعد من المحاصيل الشرهة لاستهلاك المياه، بالتزامن مع التحول للرى الحديث في زمام 750 ألف فدان من البساتين .
أوضح التقرير، أنه تم البدء في تنفيذ منطقة تجريبية رائدة على ترعة بلوخر بمركز إدفو بمحافظة أسوان والتي تهدف لتطوير مساحة منزرعة بمحصول قصب السكر، وتتضمن أعمال التطوير تركيب نظم الرى الحديث بالتنقيط وتطوير المساقى الخاصة بالمنطقة التجريبية من خلال تحويلها إلى مواسير مضغوطة بنظام نقطة الرفع الواحدة مع استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة، فضلاً عن إنشاء روابط لمستخدمى المياه على تلك المساقى للمشاركة في التخطيط والتصميم والتنفيذ تمهيداً لقيامهم باستلام وإدارة وتشغيل وصيانة تلك المساقى وشبكة الرى الحديث لاحقاً .
وأشار التقرير إلى أهمية التحول لنظم الرى الحديث مع مراعاة كل الأبعاد المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ودراسة هذا الملف بشكل متكامل يشمل التأثير علي معدل شحن الخزان الجوفي وكميات الصرف الزراعي التي تدخل المنظومة المائية في مناطق أخرى والتأثير على ملوحة التربة .
جدير بالذكر، أنه بالتوازى مع تلك الأعمال وتفعيلا لدور البحوث التطبيقية فيجرى عمل قياسات ما قبل تنفيذ أعمال التطوير والرى الحديث لقياس مؤشرات زيادة كفاءة استخدام مياه الرى ومدى الخفض فى تكاليف الأسمدة المستخدمة والزيادة فى جودة وإنتاجية محصول قصب السكر لكل فدان كنتيجة للتحول من الرى بالغمر إلى الرى الحديث.