يعتبر دير سمعان الخراز واحداً من أعظم الأديرة الأثرية فى بالقاهرة، فهو قبله لعدد كبير من السياح في مصر والعالم لما يحتويه من كنائس أثرية تستوعب آلاف المصلين وعددا من الأجسام المنحوتة التي تروى هذه القصة، بالإضافة إلى وجود المجسمات التى تم اكتشافها بعد عمليات الحفر.
وكان قداسة البابا شنودة الثالث بنى كنيسة بالدير عام 1974 وكان الكاهن حينها هو القمص سمعان إبراهيم الحالى، وكانت الكنيسة الموجودة حينها مساحتها صغيرة، وكانوا يحتاجون إلى كنيسة على مساحة أكبر، فقرروا أن يستغلوا الكهوف الموجودة بداخل الجبال وكان يوجد كهف كبير ملئ بالتراب والصخور ظلوا ينظفون فيه 10 سنوات، منذ عام 1976 إلى عام 1986 تم انتشال مليون طن تراب وصخور منه، وبعد ذلك رأوا تمثال منحوت فى صخر الجبل على شكل السيدة مريم العذراء ولا يعلم أحد كانت موجودة منذ متى أو كيف تمت رسامتها.
ومن هذه الفكرة جاءت بعد ذلك فكرة النحت فى الجبل فكان هناك فنان بولندى يسمى ماريو كان لديه موهبة النحت على الخشب وقدم هدية إلى القمص سمعان إبراهيم مجرد منحوتة فطلب من أن ينحت الرسومات فى الجبل فنحت 76 نحت فى الجبل، كما أشرف على بعض الألعاب الموجودة بالخارج، حيث بدأ عام 1995 ومازال مستمراً حتى اليوم فى عمليات النحت.
وبتجول "اليوم السابع" فى الكنيسة الكبرى بالدير رأينا أنها تستوعب قرابة 20 ألف فرد لكن واجهتهم مشكلة أن وقت الشتاء والمطر لا يستطيعون أن يصلوا فيها لأن الكهف مفتوح فاضطروا أن يستغلوا كهفا آخر يصلون فيه وقت الشتاء، ويشرح هذا الكهف قصة القديس سمعان ويستوعب قرابة 2000 فرد وتقام الصلوات فيه فى الشتاء، ويقام فيه الاجتماعات الذى ينظمها القمص سمعان إبراهيم وهو الاجتماع العام كل يوم خميس الساعة 7 مساء، وتقام القداسات أيام الأحد والجمعة، ويوجد طلاب مدارس الأحد يوم الجمعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة