تشهد بلدة "بشرى" وعدد من البلدات المجاورة لها بمحافظة الشمال اللبنانى حدادا عاما، اليوم الاثنين، وسط استنفار أمنى مكثف، تزامنا مع الاستعداد لتشييع جثمانى ضحيتى عائلة طوق فى أحداث منطقة "القرنة السوداء" المتنازع على الانتفاع بمواردها بين بلدتى "بشرى" (ذات الأغلبية المسيحية) و"الضنية" (ذات الأغلبية المسلمة) والواقعتين فى نطاق محافظة الشمال اللبنانى.
وأعلنت بلدية بشرى الحداد التام اليوم عن روح الفقيدين هيثم ومالك طوق، كما طلبت من أصحاب المحلات والمؤسسات التجارية والسياحية الالتزام بالحداد والإقفال، فيما دعت قيادة الجيش جميع اللبنانيين إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس والحرص على السلم الأهلي، وعدم الانجرار وراء الشائعات واستباق التحقيق.
وأكدت قيادة الجيش اللبنانى أن الوحدات العسكرية تواصل الانتشار وتنفيذ التدابير الأمنية في المنطقة، وأن الجيش يقوم بالتحقيق في الموضوع تحت إشراف المراجع القضائية المختصة، وذلك انطلاقًا من واجبه الوطني.
ومن المقرر أن يقام قداس وجنازة الفقيدين مالك وهيثم طوق في الخامسة عصر اليوم في كنيسة السيدة بشري.
وكان النائبان ستريدا طوق جعجع وملحم طوق نائبا منطقة "بشري" قد أكدا على ضرورة التزام المواطنين بعدم إطلاق الرصاص خلال مراسم جنازة الفقيدين اليوم والاستعاضة عن ذلك بالمشاركة الكثيفة والصلاة لهما وذلك استجابة لقرار أهل الضحيتين وحفاظا على صورة مدينة بشري.
وطالب النائبان بتأهب واستنفار الأجهزة الأمنية والقضائية والعسكرية كافة لإنهاء التحقيقات بأسرع وقت مكن في جريمتي مقتل مواطنين اثنين من أبناء بلدة "بشري" في منطقة القرنة السوداء المتنازع على مواردها بين منطقة بشري ومنطقة الضنية.
وكثفت القيادات والمرجعيات السياسية والدينية والأمنية في البلاد من جهودها على مدار اليومين الماضيين لوأد فتنة طائفية بين أبناء البلدتين بعدما وجه عدد من أهالي "بشري" أصابع الاتهام لأهالي "الضنية" بارتكاب الحادثين، فيما تكاتفت الجهود الأمنية والسياسية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة انتظارا لنتائج التحقيقات التي يجريها الجيش اللبناني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة