علاء مرسى هو فنان كوميدى من طراز نادر ولكن لم يأخذ حقه لذلك اتهم السينما أنها مهنة لا تتسم بالوفاء، فكان ظهوره الأول مع أبناء جيله محمد هنيدى وأحمد آدم وعلاء ولى الدين، إلا أن علاء ولى الدين كان الأقرب إليه وله معزة خاصة لدى علاء مرسى ووفاته أثرت فيه بشكل كبير.
ولم يخلُ أى لقاء للفنان علاء مرسى -الذى يحتفل بعيد ميلاده اليوم- إلا ونجده ينتهز الفرصة ليتحدث عن رفيق دربه علاء ولى الدين، وفى أحد اللقاءات قال عنه: "علاء ولى الدين أبويا، هو المعلم بتاعنا .. كسر داخلى أشياء كثيرة برحيله، فهو كان دائم النصح لى وكان دائما يعلق على تصرفاتى ويقول لى: "أنت مجنون وبتتكلم بصراحة كتير وده غلط " فى حين أن من يعرف علاء ولى الدين يعرف جيدا أنه أكثر شخص صريح فى الحياة.
يرى علاء مرسى نفسه من أعظم ممثلى مصر لأنه يعلم أنه موهوب ولا يرى هذا غرورا بل ثقة فى موهبته التي عطاها الله إياه، لكنه جاهل إداريًا فلا يستطيع أن يدير موهبته على عكس نجوم جيله.
يقول علاء مرسي: "أنا شخصية مجتهدة ولكنى غير محظوظ، و الحظ بينساني كتير، رغم الاجتهاد الكبير الذي أقوم به في عملي".
عبر الفنان علاء مرسي فى أحد لقاءاته عن استيائه وحزنه من نفسه ومن باقي زملائه بالوسط الفنى بسبب قلة التواصل بينهم، مقارنة بعلاقتهم الوطيدة في الماضي، فكان هو وهنيدى والسقا دائما يتجمعون فى مكتب المخرج سعيد حامد، لينقطع هذا التجمع فجأة دون أسباب.
وحكى علاء عن موقف جمعه بالنجم أحمد السقا، قائلا: "ذات يوم.. جاء لى أحمد السقا إلى منزلى، ونادى علي وقال لى انزل فنزلت وحضنى.. السقا حد مهم جدا في حياتى مثله مثل هنيدى وكل أصحابى، وكان هو تحديدا الذى اشتقت له وحبيت أن يسأل عنى".
