يخرج "أ.ع"، سائق، مع بداية كل صباح للعمل على سيارة أجرة مقابل اليومية، بموقف بحري، واختمر في ذهنه فكرة جمع المال بطريقة سهلة بعيدا عن عناء السواقة على الميكروباص طول اليوم.
رصد المتهم شقة بمحرم بيك، وخطط لسرقتها، وبعد هدوء الجور تسلل داخل الشقة من خلال إحدى النوافذ، وبدء جمع بعض المسروقات وفى لحظة شاهدته صاحبة الشقة "ه.ع"، مدرسة على المعاش، في العقد السابع من العمر.
لحظات فارقة غيرت حياة المجني عليه فخوفا من استغاثة المجني عليها بالجيران انقض عليها كوحش كاسر، وعقد العزم على قتلها، وأمسك بعكاز من داخل الشقة محل الواقعة وانهال بالضرب على المجني عليها.
لم تمنعه توسلات المجني عليها، ويتركها لمصيرها بعد أن ترجته بعدم قتلها وأن يأخذ كل ما يريده، خرجت روح المجني عليها لبارئها على يد سائق سيطرت عليه ملامح الإجرام.
بعد ارتكاب المتهم لجريمته، قام بالاستيلاء على هاتف محمول، ومبلغ مالي وعدد 6 خواتم ذهبية و اسورة ذهبية، واثناء قيامه بمحاولة إخفاء المسروقات رصده أحد المصادر السرية وتم القبض عليها لتنكشف الجريمة الشنعاء بكل تفصيلها.
بعد انتهاء التحقيقات قدم المتهم للمحاكمة ونظرت جلسات محاكمته عن بصر وبصيرة، وتم سماع الشهود، ومرافعة النيابة والدفاع، لتصدر المحكمة حكمها بالسجن المؤبد على المتهم، لتنتهي رحلته خلف الأسواء، وليبقي ربع قرن من الزمان يتحسر على لحظة اندفاع حمقاء، جعلته يقبع خلف القضبان.