ذكر تقرير الأزمة الروسية الأوكرانية وإنعكاساتها على تجارة النفط العالمية لمنظمة "أوابك" أنه من المتوقع ارتفاع إجمالي الواردات الأوروبية من النفط الخام والمتكثفات إلى حوالي 8.5 مليون برميل/يوم عام 2025، مقارنة بنحو 8.2 مليون برميل/يوم في عام 2021 بدعم رئيسي من الانتعاش المتوقع في الطلب على النفط وعلى المدى البعيد، يتوقع انخفاض تلك الواردات تدريجياً لتصل إلى نحو 6.6 مليون برميل يوم في عام 2045، تزامناً مع الانخفاض الكبير المتوقع في الطلب المحلي.
وأضاف التقرير، أنه على وقع الأزمة الروسية الأوكرانية وما يرتبط بها من تداعيات وقرارات تشمل فرض حظر على النفط الروسي وتحديد سقف سعري له من قبل الدول الأوروبية، يتوقع انخفاض تدفقات النفط الخام والمتكثفات من روسيا ومنطقة بحر قزوين إلى أوروبا من 3.5 مليون برميل/يوم عام 2021 إلى 2 مليون برميل يوميا عام 2025، ثم تظل مستقرة بعد ذلك حتى عام 2045.
وتابع التقرير، هنا تجدر الإشارة إلى أن السيناريو المرجعي لأوبك يفترض أن الحظر النفطي سيكون هو العامل الأساسي لانخفاض الواردات الأوروبية من روسيا ومنطقة بحر قزوين حتى عام 2035، بينما سيكون العامل الأساسي لهذا الانخفاض بعد ذلك هو التراجع المتوقع في الطلب الأوروبي وزيادة تركيز روسيا ومنطقة بحر قزوين على الواردات إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأشار التقرير ،في سياق استبدال أوروبا لواردات النفط الروسية من المتوقع أن تستورد أوروبا كميات إضافية من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا،حيث يتوقع ارتفاع الواردات الأوروبية من منطقة الشرق الأوسط إلى حوالي 2.4 مليون برميل/يوم في عام 2025، مقارنة بحوالي 1.3 مليون برميل يوم في عام 2021.
وتابع التقرير يتوقع أن تتراوح تلك الواردات بعد ذلك ما بين نحو 1.7 إلى 2.4 مليون برميل يوم حتى عام 2045 علاوة على ذلك، فإن الواردات الأوروبية من من أفريقيا سترتفع من نحو 2 مليون برميل يوم في عام 2021 إلى نحو 3.1 مليون برميل يوم في عام 2030، قبل أن تنخفض تدريجياً بعد ذلك لتصل إلى نحو 1.5 مليون برميل يوم بحلول عام 2045، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الانخفاض المتوقع في الطلب الأوروبي على النفط.
ومن المتوقع أن تظل الواردات الأوروبية من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا مستقرة نسبياً خلال الفترة (2021 - 2025) عند مستوى يبلغ نحو 1 مليون برميل/يوم، قبل انخفاضها إلى مستوى يتراوح ما بين 300 إلى 600 ألف برميل يوم خلال الفترة (2025 - 2045) ويعزى ذلك إلى التراجع المتوقع في اهتمام مصافي التكرير الأوروبية بشراء النفط الأمريكي، في مقابل زيادة عمليات الشراء لدرجات النفوط الخام الثقيلة من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والتي تحتوي على المزيد من نواتج التقطير المتوسطة.
ونظراً لأن أوروبا ليست الوجهة الرئيسية لصادرات النفط من أمريكا اللاتينية، فيتوقع أن ترتفع وارداتها بشكل طفيف فقط على المدى البعيد لتتراوح ما بين 600 إلى 700 ألف برميل يوم خلال الفترة (2040 - 2045) مقارنة بنحو 300 ألف برميل يوم في عام 2021.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة