شجرة البومباكس - Bombax ceiba أو الحرير الأحمر، أو شجرة القطن، موطنها الأصلى جنوب شرق آسيا واستراليا، وهى من أشجار الزينة المتحملة للطقس الحار والجاف، والشجرة الاستوائية الآسيوية لها جذع طويل مستقيم وأوراقها متساقطة فى الشتاء. الزهور الحمراء مع 5 بتلات تظهر فى الربيع قبل أوراق الشجر الجديدة.
ينتج كبسولة تحتوى على ألياف بيضاء مثل القطن عندما تنضج.، وجذعها يحمل أشواك لردع هجمات الحيوانات، وعلى الرغم من أن جذعها القوى يوحى بأنها مفيدة للأخشاب، إلا أن خشبها طرى جدًا.
وBombax ceiba البومباكس شجرة ضخمة جميلة جداً تتميز بأزهارها الملونة الفائقة اللمعان والكبيرة الحجم. موطنها الأصلى جنوب شرق آسيا واستراليا، وهى من أشجار الزينة المتحملة للطقس الحار والجاف، كما أن شجرة البومباكس سريعة النمو وتصل لأحجام كبيرة فى وقت قياسى، وتغطى جذع الشجرة شعيرات قصيرة تحميها من الماشية.
كما يستخرج من البومباكس سائل صمغى يستخدم فى الأدوية ومستحضرات التجميل والصناعات والأغذية.
وتستخدم جذورها ولحائها لعلاج الإسهال، كحة الدم، السل الرئوى، الأنفلونزا، زيادة الدم فى الدورة الشهرية وعلاج الالتهابات والجروح.
الدكتور حسين معبد : الاستفادة كبية من شجرة البومباكس
الدكتور حسين معبد
وحول الاستفادة من تلك الشجرة التى تستخدم للزينة كشف بحث علمى جديد إمكانية الاستفادة منها بشكل كبير فى صناعة الغزل والنسيج من خلال خلط انسجة الشحرة مع الاقطان مما ينتج غزلا ونسيجا عالى الجودة.
يشير الدكتور حسين معبد، أستاذ مساعد علم الغزل والنسيج بكلية التكنولوجيا والتعليم جامعة بنى سويف، أن ألياف البومباكس أو ما يسمى بالقطن الحريرى وهى ألياف طبيعية سلولوزية ناعمة ودرجة امتصاصها للماء والصباغة أفضل من القطن حيث تخلط بشعيرات القطن وتعطى خواص أفضل للمنتج النهائى عن مثيلاتها من القطن فقط.
أشار معبد لـ"اليوم السابع" أنه حال الاهتمام بهذه الأشجار سوف تعود الدخل بل بملايين الدولارات على الدولة حيث ما تشغله تلك الشجرة من مساحات زراعية أقل وتعطى انتاج أعلى مما ينتج من نفس المساحة من القطن، لافتا أن نسبة امتصاص هذه الألياف للماء هى 10.5% ونسبة امتصاص القطن للماء هى 8.5%، مما يجعل ألياف البومباكس لها الأفضلية وخاصة عند خلطها مع الأقطان.
أضاف حسين معبد، انه يمكن خلطها أيضا مع القطن السودانى رخيص الثمن الذى يتصف بالندوة العسلية حيث يصعب تشغيله بالمصانع المصرية منفردا بدون خلط وتقلل هذه الألياف من الندوة العسلية وبهذه الطريقة نوفر عمله صعبة للدولة ونشترى القطن السودانى ونخلطه بالألياف المقترحة حيث لا يوجد مصنع بالعالم يستطيع تشغيل القطن السودانى ذو الندوة العسلية بدون خلط.
أوضح أن الأشجار منتشرة فى مصر، ويمكن التوسع فى زراعتها لغرض الحصول على الالياف منها، وبالتالى تحقيق استفادة كبيرة للصناعة لا سيما انه يمكن زراعة الأشجار وزراعة الأرض اسفلها فى الوقت نفسه ببعض المحاصيل، بدلا من زراعتها فقط للزينة.
كيف تستفيد الصناعة من ألياف الشجرة فى الغزل والنسيج
وحول استفادة الصناعة من الياف تلك النوعية من الأشجار كشف حسين معبد انه يمكن الاستفادة منها فى تحسين مواصفات المنتج النهائى، فيما يتعلق بامتصاص الرطوبة وضمان اقمشة ناصعة اكثر واكثر راحة فى الوقت نفسه علاوة على ملمسها الناعم جدا بخلاف توفير 25% على الأقل من الأقطان، وبالتالى تخفيض التكاليف مما يساهم فى زيادة الصادرات وزيادة الإنتاجية.
وأوضح أن تلك النوعية من الأشجار يطلق عليها "القطن الحريرى" كما أن الشجرة الواحدة تنتج اكبر من محصول القطن على نفس المساحة، لافتا لأنه يتم تعريف مزج الألياف بشكل عام على أنه عملية تكوين خليط من الألياف عن طريق الجمع بين الألياف المختلفة المكونات، إما من نفس نوع الألياف أو من أنواع مختلفة من الألياف، معًا لإنتاج ألياف متجانسة التجميع، بحيث يكون الغرض الرئيسى عادةً هو إنتاج مجموعة ألياف لخليط ألياف متجانسة تظهر قيم محددة مسبقًا لخصائص الألياف التى لا يمكن العثور عليها فى نوع واحد فقط من الألياف.
وأوضح أنه تبين جودتها من خلال خلطها بقطن جيزة 86 خيوط مخلوطة بنسبة (20٪: 80٪) خاصة أن الألياف منفردة تعتبر غير صالحة للأقمشة النسيجية.
ويمكن تحسين الألياف عن طريق مزجها مع ألياف أخرى، مثل القطن، حيث تتميز بأنها ألياف خفيفة وناعمة للغاية وقصيرة وخالية من التلافيف، لذلك عندما يتم نسجها يجب مزجها .
وعلميا أظهرت النتائج أن ألياف بومباكس / قطن مخلوطة تظهر قابلية امتصاص رطوبة مماثلة ، ونفاذية هواء أقل ، وأفضل للصباغة
وأرخص وأقل تكلفة وتوفير (ماء ، كيميائي) أكثر من غزل القطن الخالص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة