قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة من إعداد إسلام شيبة وتقديم محمد أبوليلة حول الشاب ميشيل حنا الذى أبدع فى نحت تمثال للبابا شنودة، من صناعة يده، رغم أنه لم يلتحق بكلية الفنون الجميلة إلا أن العزيمة والموهبة كانت الدافع للتعلم والتفوق فى النحت.
كشف ميشيل حنا ابن قرية البرشا بمركز ملوى جنوب المنيا خلال اتصاله بتليفزيون "اليوم السابع"، أن البداية كانت منذ طفولته وبدأت تزداد معه عندما كان بالمرحلة الإعدادية، فى ذلك الوقت كان يُجيد الرسم بالزيت وعمل اللوحات لكن عندما تعرف علي مجموعة من النحاتين فى بلده ملوى بقرية البرشا، ورؤيته للأعمال النحتية جعل عنده حافز أن يتعلم النحت وليس ذلك فقط، بل يتفوق فيه رغم أن مجموعه لم يجعله يلتحق بالثانوية العامة التى من خلالها يمكنه الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لكنه لم يقف أمام ذلك طويلاً.
وقال إنه بدأ يسأل نفسه "يا ترى فى يوم ممكن أوصل لمرحلة متقدمة مثل النحاتين الكبار"، وبالفعل بدأ يشترى طينة ويعمل مع نفسه، وكان أول عمل له تمثال لصديقه وعندما شاهده عجبه جدا وقال شغل جميل وبعدها بدأ العمل واحدة واحدة، وقرر وفى ذلك الوقت كان يجب عليا متابعة ما يطلبه الجمهور خارج ملوى، فكنت أسافر القاهرة كثيراً لتطوير موهبتى".
وأضاف أنه بالنسبة لتمثال البابا شنودة، فقد كنت أحلم بعمل التمثال منذ سنوات، لكن لم تُتاح لى الفرصة حتى طلب منى عمل التمثال وإهدائه للكنيسة بحلوان بطول 175 سم، وصنعته بحب وهذا جعلنى أشعر بصعوبة وأخذ منى 14 يوم عمل، خاصة أن تمثال البابا حاجة فريدة، وكان لا بد أن يخرج بمستوى عالٍ حيث كنت أعمل التمثال تفصيلة تفصيلة، كل شىء منحوت لم أستعن بأى شىء من الخارج، وسوف يتم عرضه فى كنيسة البابا شنودة بحلوان.
وشدد علي أنه كان فخورا بالتعليقات على التمثال وشعر بالفخر للوصول الى هذه النقطة رغم عدم دراسة الفنون الجميلة، وتمنى فى المرحلة القادمة أن يكون هناك أعمال متطورة بأفكار جديدة، لا تقتصر على تجسيد الشخصيات فقط لأن الفنان دائماً يريد الجديد، ولا تتوقف طموحة عند حد معين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة