تستضيف مدينة العلمين، اليوم الأحد، مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بناء على دعوة من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وبمشاركة الفصائل الفاعلة فى المشهد الفلسطيني.
ومن المقرر أن تبحث الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها، اليوم، سبل إنهاء الانقسام، بحث التحديات التى تواجه القضية الفلسطينية، الاتفاق على رؤية وطنية وسياسية موحدة فى مواجهة الاحتلال.
ويلقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن كلمة خلال اجتماع العلمين يعرض فيها التحديات التى تواجه القضية الفلسطينية ورؤيته التى تتضمن عدد من النقاط أبرزها التأكيد على الدور المحورى لمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعى لأبناء الشعب الفلسطينى، والتأكيد على ضرورة وحدة الصف بين الفلسطينيين وتبنى خيار المقاومة الشعبية ووحدة الموقف بين كافة الفصائل.
وقالت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" فى بيان صحفى إن أحد أهم أهداف اللقاء توحيد الموقف الفلسطينى، والتوافق على خطة استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها، قالت حركة حماس الفلسطينية، إن لقاء العلمين يأتى فى ظل تصاعد العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، خاصة الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنها تسعى فى هذا اللقاء إلى توحيد الموقف الفلسطينى والتوافق على خطة استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال.
إلى ذلك، أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا صحفيا ذكرت فيه أنها ستبذل كل الجهود مع القوى المشاركة للتوصل إلى اتفاق يمكّن الشعب الفلسطينى من مواجهة سياسات حكومة الاحتلال المتطرفة، ويحمى الحقوق الفلسطينية من مخططات التصفية.
وأشارت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أنها ستطرح عددا من القضايا، فى مقدمتها إلغاء اتفاق أوسلو والالتزامات التى ترتبت عليه، وسحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلى، بالإضافة إلى إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة الجميع فيها.
فيما شددت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة فتح فى سجون الاحتلال الإسرائيلى على أن إنهاء الانقسام الداخلى واجب وطنى ودينى وإنسانى وأخلاقي.
وتأتى استضافة مصر لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بناء على دعوة من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وتأكيدا على الدور المصرى المحورى والتاريخى الداعم لوحدة أبناء الشعب الفلسطينى فى مواجهة التحديات التى تواجه القضية الفلسطينية.
كان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن قد استقبل مساء أمس السبت، فى مقر إقامته فى مدينة العلمين الجديدة، وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المشارك فى اجتماع الأمناء العامين للفصائل، برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر.
وأكد الرئيس أبو مازن خلال اللقاء، ضرورة بذل الجهود كافة لإنجاح اجتماع الأمناء العامين، وإنجاز الوحدة الوطنية لمواجهة الجرائم التى يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، مشددا على أن التحديات الكبيرة التى تواجه القضية الفلسطينية والهادفة إلى تصفية مشروعنا الوطنى، تتطلب من الكل الفلسطينى الوحدة خلف منظمة التحرير الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطيني.
من جهته، أكد وفد الجبهة الشعبية، حرصه الكبير على إنجاز الوحدة الوطنية، لما فيه من مصلحة كبرى للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة.
ووصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس، السبت، إلى مدينة العلمين فى زيارة رسمية، يلتقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويترأس اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المنعقد فى مصر.
وقال سفير دولة فلسطين لدى القاهرة دياب اللوح، إن زيارة الرئيس عباس هدفها التشاور وتجسيد التعاون الدائم والمستمر مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية.