وكانت قوات الاحتلال قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط مخيم جنين، وقصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه، وفي أعقاب عملية القصف الجوي، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.


وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات منعت سيارات الإسعاف من الدخول لنقل المصابين لتلقي العلاج، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين وتدمير العديد من السيارات وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول سيارات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين.


وأجبرت قوات الاحتلال المئات من سكان المخيم على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم، فيما تم استدعاء تعزيزات عسكرية، ولا تزال المواجهات مستمرة بين الشبان وقوات الاحتلال، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المروحية وطائرات الاستطلاع.